يحتضن فضاء شالة، بمدينة الرباط، فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان جاز شالة، الذي سيحتفي هذه السنة بالشباب، من 15 إلى 19 يونيو المقبل. مجيد بقاس في حفل فني خلال الدورة السابقة (خاص) ويضرب المهرجان موعده السنوي لعشاق الموسيقى، من خلال عرس فني بامتياز، يجمع تحت سماء موقع شالة الأثري أبرز الفنانين الأوروبيين والمغاربة، الذين سيرقصون على مدى خمسة أيام على نغمات أجود ما أبدعته الساحة الفنية، الأوروبية والمغربية. وذكر بلاغ من مندوبية اللجنة الأوروبية بالمغرب، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه التظاهرة الفنية ستتحف عشاق هذا اللون الموسيقي، الذي أصبح وفيا لهذا الموعد السنوي، بألوان موسيقية، ستقدمها عشر فرق موسيقية، تنتمي إلى 13 بلدا. وقال إينيكو لاندابورو، السفير رئيس مفوضية اللجنة الأوروبية بالرباط، في البلاغ نفسه، إن "الجاز، في هذه المرحلة بالذات، هو مرآة تعكس القيم المهمة المتمثلة في الحرية، واختيار التعبير الموسيقي، الذي يتغذى من الحوار المتبادل، وكذلك من خلال التسامح، الذي تعبر عنه مثل هذه المناسبات". وذكر جون بيير بيسوت ومجيد بقاس، المديران الفنيان للمهرجان، حسب البلاغ أن المهرجان سيطل هذه السنة بلون شبابي بامتياز، إذ سيشارك 15 فنانا مغربيا عرفوا بمواهبهم الجميلة، ويتعلق الأمر بنبيلة معن، وخالد هلال، وفريد ميارة، وفوزي لعموري، الذين يمثلون جيل الشباب المبدع. خمسة أيام متتابعة من الجاز يعانق فيها الجمهور فنانين يعزفون على إيقاعات مختلفة، لكن يجمعهم فضاء واحد، هو شالة، ليؤكدوا، مرة أخرى، أن ثمة إبداعا مشتركا، ورؤى فنية مشتركة بين مختلف الثقافات، بعيدا عن أي اختلاف. وهذه نقطة أساسية في هذه التظاهرة، التي استطاعت أن تجلب إليها اهتمام الموسيقيين العالميين، الذين أصبحوا يشهدون بأنه محطة مهمة في تبادل المعرفة الموسيقية. وسيتميز برنامج الدورة السادسة عشرة بالتنوع والإبداع، إذ سيكون الافتتاح بريطانيا، من خلال الرباعي بورتيكو، كما ستشارك مجموعة "طالكينغ هورنس" الألمانية مع فرقة عيساوة المغربية. وتحتفي هذه الدورة بالمرأة، من خلال حفل ثلاثي، ستحييه التشيكية، إيفا بيتوفا، والنمساوية، ميشيلا رابيتش، والمغربية نبيلة معن، النجمة الصاعدة في جيل الفنانين المغاربة. وسيكون الجمهور على موعد مع الجاز غروف، وسوينغ الإسباني، والهولندي، والبلجيكي والبرتغالي، على أن تختتم الدورة بالرباعي الفرنسي إيميل، متبوعا بحفل سيحييه بينو مينافرا، الذي يستمد موسيقاه من الجذور الإفريقية، إلى جانب محمود غينيا، المتشبع بموسيقى كناوة. وينظم مهرجان جاز شالة بشكل مشترك، منذ سنة 1996، بين كل من مندوبية اللجنة الأوروبية بالمغرب والسفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بشراكة مع وزارة الثقافة، وولاية الرباطسلا زمور زعير.