سيتحول فضاء شالة، بالرباط، ابتداء من غد الخميس، إلى مسرح لاستقطاب نجوم الجاز العالميين، الذين سيشاركون في فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الجاز شالة.- ماتيلد رونو وجوناس كنوتسون (خاص) وقال إنيكو لاندابورو، السفير رئيس مفوضية اللجنة الأوروبية بالرباط، إن مهرجان جاز شالة يحتفل بدورته الخامسة عشر، وهو في أحسن حلة، وأنه اكتسب، على مر السنين، نضجا مشهودا، إذ بدأ بحفل شبه مغلق في متحف الاوداية، سنة 1996، لينتقل إلى الساحة، التي تحمل الاسم نفسه، بعد نجاحه في جذب عدد متزايد من المعجبين، معتبرا أن اللقاءات بين الجاز الأوروبي والموسيقى المغربية ظلت تحظى بالمزيد من النجاح وتحسن الأداء. وأضاف لاندابورو أن "شالة أضحت فضاء ساحرا لجلب نجوم الجاز العالميين، ما يبرز أن لدينا هدفا جيدا، هو تقديم موسيقى راقية لجمهور يحرص على متابعة دورات هذا العرس الفني". وأكد أن الدورة الخامسة عشرة لمهرجان جاز شالة لا تتميز، فقط، باستضافة فنانين أوروبيين لهم صيتهم العالمي، بل، أيضا، باستضافة فنانين مغاربة مقيمين في دول الاتحاد الأوروبي ولهم شهرة عالمية، ما يدل على أن المهرجان يرمز إلى خلق حوار بين أوروبا والمغاربة من خلال الموسيقى، التي لا تعرف الحدود، لأنها وسيلة مهمة لمعانقة شعوب العالم بتنوع ثقافاتهم وتاريخهم وحضارتهم. وسيعيش عشاق هذا اللون الموسيقي على إيقاعات الجاز، الذي ستنطلق أنشطته من 10 إلى 14 يونيو الجاري، مكتشفين طريقة أخرى لمعانقة الموسيقى، إذ يعد هذا العرس الفني من أبرز التظاهرات الفنية، التي تجسد روابط التفاعل بين المغرب وأوروبا، كما يشكل المهرجان حدثا فنيا متميزا وموعدا سنويا، يهدف إلى خلق التواصل بين الثقافات، ويعتبر شاهدا على التعاون الثقافي بين المغرب وأوروبا. وسيكون الجمهور المغربي على موعد مع أبرز الفنانين الأوروبيين والمغاربة، إذ سيرقص رواد المهرجان، على مدى خمسة أيام، على نغمات أجود ما أبدعته الساحة الفنية، الأوروبية والمغربية. وسيطل المهرجان على جمهوره، هذه السنة، كما هي عادته دائما، ببرنامج مميز، يحمل الحرص على تقديم الجودة في كل عرض، إرضاء لذوق هذا الجمهور الوفي لهذه التظاهرة الفنية. وبعد أن ساهم المهرجان في التعريف بفنانين محليين، بفضل "لقاءات أوروبا-المغرب الكبير"، يقترح في دورته الحالية فنانين مغاربة، تألقوا في مسيرتهم الفنية بأوروبا، ولا يعرفهم الجمهور المغربي جيدا، رغم مسارهم الفني الحافل في أوروبا. وتعرف هذه الدورة، التي تنظم بشكل مشترك، منذ سنة 1996، بين كل من مندوبية اللجنة الأوروبية بالمغرب، والسفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بشراكة مع وزارة الثقافة، وولاية الرباطسلا زمور زعير، حضور ألمع نجوم الجاز العالمي، إلى جانب فنانين مغاربة، بصموا هذا العرس ببصمات ظلت خالدة في أذهان عشاق موسيقى الجاز، أمثال: علي العلوي، وخالد كوهن، ومحمد زفتاري، وكاميل حشادي، وعلي كيتا، وماتيلد رونو، وجوناس كنوتسون.