قال الحسين الوردي، وزير الصحة " إن عملية شراء المروحية الطبية رُصدت لها مبلغ 6 ملايير و600 مليون درهم"، موضحا أن خدمة النقل الصحي هذه، تتعلق باقتناء طائرة مروحية ذات معدات وتجهيزات بيوطبية وأدوية متطورة وليس باقتناء طائرات مروحية. وأكد في الوقت ذاته، أنها العملية الأولى من نوعها التي تشهدها بلادنا. وأضاف الوردي في رده على سؤال شفهي، طرحه فريق التجمع الوطني للأحرار، بمجلس المستشارين، حول المعايير المعتمدة لتوزيع الطائرات المروحية التي اقتنتها وزارة الصحة على الجهات، أن معايير اشتغال هذه الأخيرة تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأولويات تتعلق بشساعة المنطقة، والبعد عن المراكز الاستشفائية المرجعية، وصعوبة الولوج بفعل التضاريس، وتوفر أرضية مسطحة صالحة لنزول وإقلاع المروحية الصحية، ومرور طلب المروحية عبر مراكز الضبط والتنظيم بواسطة رقم النداء الاستعجالي الطبي الوطني 141 الموحد والمجاني، التابع لمصالح الإسعاف الطبي الاستعجالي، الذي انطلق العمل به بصفة تدريجية. وأوضح المسؤول الحكومي أنه حاليا توجد مروحية طبية واحدة تشتغل، ويشمل مجال عملها جهتي مراكش – تانسيفت – الحوز، وتادلة – أزيلال على محور يناهز 250 كلم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جلالة الملك محمد السادس قام بتفقدها يوم 5 مارس الأخير بمدينة فاس، بمناسبة تقديم المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية أمام جلالته. وأفاد الوزير أن هذه المروحية قامت حتى الآن بتقديم العديد من عمليات الإسعاف ونقل النساء الحوامل والمرضى في وضعيات حرجة والمصابين بإصابات بليغة، إثر حوادث السير. وأبرز الوردي أن الوزارة، وفي إطار استراتيجيتها للنهوض بالمستعجلات الطبية والمجهودات التي تبذلها لتوسيع عرض هذه الخدمة التي خصصت لها ضمن ميزانيتها مبلغ 500 مليون درهم، تعتزم لاحقا الرفع من عدد مروحيات النقل الصحي، التي تتوفر كذلك على معدات وتجهيزات بيوطبية وأدوية من الجودة نفسها المنتظر أن يشمل مجال اشتغالها أربع جهات أخرى تهم، حسب الوزير، جهة العيون – بوجدور – الساقية الحمراء، والجهة الشرقية سنة 2013، وجهة تطوان – طنجة سنة 2015، وجهة تازة – الحسيمة – تاونات، بالإضافة إلى جهتي مراكش – تانسيفت الحوز وتادلة – أزيلال المستفيدتين الحاليتين من هذه الخدمة. وأضاف الوردي أن الوزارة تضع نفسها رهن الإشارة إذا دعت الضرورة لدراسة إمكانية اقتناء مروحيات أخرى لإنقاذ أرواح المواطنين.