أشرف الملك، أول أمس الثلاثاء في مدينة فاس٬ على انطلاق المخطط الوطني ل مستعجلات القرب، ودشن مستشفى الأنكولوجيا في المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في المدينة. وأعلن وزير الصحة، الحسين الوردي٬ في عرض بالمناسبة، إحداث 11 مركزا لضبط وتنظيم التدخلات الطبية الاستعجالية٬ وبداية تشغيل الرقم الوطني الموحد والمجاني المخصص للمكالمات الطبية الاستعجالية (141) بصفة تدريجية، وتحديث وتوحيد حظيرة النقل الصحي. كما أعلن وزير الصحة بداية تشغيل 20 وحدة محلية للإسعاف الطبي في الوسط القروي (سامو) وإحداث 15 وحدة للإنعاش الطبي (سامور) واقتناء أربع مروحيات للنقل الطبي الاستعجالي . وفي إطار المخطط نفسه تم إحداث 80 وحدة للمستعجلات الطبية للقرب٬ سيتم تشغيل 30 منها خلال سنة 2013، وتأهيل ودعم مصالح الإنعاش، خاصة على المستوى الجهوي وعلى مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية٬ وتطوير المستعجلات الطبية المتخصصة. وتقرَّرَ إحداث معهد لتكوين التقنيين في النقل والإسعاف الصحي في الدارالبيضاء وإنشاء تخصص «ممرض مختصّ في المستعجلات والعناية المركزة» في معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي في الرباط٬ وإحداث مركز خبرة في تقييم المستعجلات في فاس. ويعتمد المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية٬ الذي عُبّئت له استثمارات في حدود 500 مليون درهم، على دعم الشراكات بين القطاعات العمومية (الوقاية المدنية٬ الدرك الملكي٬ القوات المسلحة الملكية٬ وزارة الداخلية، وزارة الصحة ووزارة التجهيز والنقل) وكذا الشراكات بين القطاعين العام والخاص٬ إلى جانب تعزيز الإطار القانوني عبر تقنين الأعمال الطبية الاستعجالية ما قبل الاستشفائية وتنظيم المسار المهني للعاملين في مجال الاستعجال٬ وإحداث تخصص مداوم في ضبط الإسعاف الطبي. وزار الملك جناحا عُرِضت فيه عيّنة لمختلف التجهيزات المخصصة للمراكز الاستشفائية الجامعية٬ في إطار المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية. وتتعلق هذه التجهيزات بمُعدّات التلقين والتكوين في الخدمات الاستشفائية الاستعجالية، وست سيارات إسعاف للإنعاش الطبي ومروحية للنقل الطبي الاستعجالي٬ التي ستمنح للمركز الاستشفائي الجامعي في مراكش، والتي سيصل محيط تدخلها إلى حوالي 300 كيلومتر.. ويشتمل مستشفى الأنكولوجيا، الذي دشنه الملك في فاس، على مصلحة الأنكولوجيا الطبية ومصلحة العلاج بالأشعة ومصلحة للعلاج الإشعاعي الموضعي وأخرى للطب النووي. وتضم هذه البنية الاستشفائية الجديدة٬ المزودة بمُعدّات طبية وتقنية متطورة، والتي تطلبت غلافا ماليا فاق 190 مليون درهم٬ 23 سريرا و17 كرسيا للعلاج الكيميائي. وطبقا للمعطيات، فإن إحداث مستشفى الأنكولوجيا في المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني يندرج في إطار توسيع شبكة البنيات المتخصصة في علاج السرطان في المغرب٬ والتكفل بالعلاج الكيميائي الهرموني والمناعاتي٬ وكذا العلاجات المتعلقة بالتخفيف من حدة الألم٬ فضلا على الأبحاث العلمية المرتبطة بهذه العلاجات والتكوين المستمر وتكوين الأطباء المقيمين والداخليين.