قادت تحريات وتحقيقات الدرك الملكي بمراكش إلى اعتقال أحد أفراد عصابة، متهمين بسرقة 50 مليون سنتيم من إحدى الفيلات الموجودة بممر النخيل، تعود ملكيتها لرجل أعمال يملك مجموعة من "البازارات" بمراكش. وحسب مصادر أمنية، فإن المتهم أقر خلال التحقيق معه بواقعة السرقة، قبل أن يكشف عن أسماء وصفات بعض شركائه، وزعيم العصابة. ومكنت تحقيقات رئيس المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش، المشرف على التحقيق، بمعية فرقة أمنية مكونة من 20 دركيا، منذ الثلاثاء الماضي، من اعتقال المتهم (37 سنة)، أول أمس السبت، بمدينة برشيد. وتبين للمحققين أنه كان موضوع مذكرة بحث وطنية، بعد أن صدر في حقه حكم غيابي يقضي بإدانته بعشر سنوات سجنا نافذا، بتهمة الاتجار في المخدرات والاغتصاب والاحتجاز. وتواصل فرقة الدرك الملكي أبحاثها وحملاتها التمشيطية بكل من حد السوالم وأربعاء العونات بإقليم الجديدة، من أجل اعتقال باقي الجناة، بعد تحديد هويتهم ومكان وجودهم، بناء على تصريحات المتهم. وكانت العصابة المكونة من سبعة أفراد اقتحمت فيلا رجل أعمال بممر النخيل بمراكش، بعد الاعتداء على حراسها بأسلحة بيضاء، وتمكنت من الاستيلاء على صندوق حديدي يحتوي على حوالي 50 مليون سنتيم، عبارة عن أوراق مالية بالعملة الصعبة، قدرت قيمتها ب 20 مليون سنتيم، إضافة إلى مجموعة من الحلي والمجوهرات، قدرت قيمتها بأزيد من 30 مليون سنتيم. وكان اللصوص المتهمون يستقلون سيارة من نوع "كونغو" لحظة تنفيذهم للسرقة، قبل أن يستولوا على سيارة صاحب الفيلا، وينسحبوا من مكان الجريمة، غير أن السيارة المذكورة انقلبت بهم في منطقة نزالة لعظم بسيدي بوعثمان، على بعد حوالي 30 كيلومترا من مراكش في اتجاه البيضاء، لتصطدم بها السيارة المسروقة من نوع "داسيا"، ويضطروا إلى ترك السيارتين، والفرار إلى وجهة غير معلومة.