وضعت عناصر الفرقة الرابعة بمصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا، أخيرا، حدا لنشاط أكبر عصابة متخصصة في سرقة الفيلات الفاخرة بالدارالبيضاء، تمكنت من السطو على أزيد من 30 فيلا، تعود إحداها إلى برلماني، وأخرى في ملكية محامين ورجال أعمال. وأحالت عناصر الفرقة 11 متهما، بينهم 3 من مخفيي المسروقات، على الوكيل العام باستئنافية البيضاء، بتهمة "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة، والمشاركة، والتشرد، والسكر العلني البين، مع حالة التخدير"، فيما يظل البحث جاريا عن 3 متهمين ضمن العصابة، واثنين من مخفيي المسروقات. وتمكن أفراد العصابة، التي تتشكل من مجموعة من المشردين، في إحدى السرقات، من السطو على خزنة أموال، بها 22 مليون سنتيم، ووثائق مهمة، من إحدى الفيلات، بعد أن نقلوا الخزنة إلى مكان خال، وكسروها، واستولوا على ما بداخلها. وحسب مصدر أمني، فإن مجموعة من الأشخاص يتحدرون من مناطق مختلفة (بني ملال، وأزيلال، وسيدي بنور، والفقيه بن صالح، وآسفي، وغيرها)، قدموا إلى الدارالبيضاء، من أجل الاشتغال كحراس في عمارات أو مهن أخرى، مشيرا إلى أنهم لم يتمكنوا من إيجاد فرص شغل، ما جعلهم يبيتون في بعض الحدائق، والأماكن المهجورة. وذكر المصدر أن بعض المتهمين بدأوا باعتراض سبيل المارة، وسرقة ما بحوزتهم، ثم تطور الأمر إلى تنفيذ سرقات من داخل فيلات، يكون أصحابها مسافرين، أو التسلل إلى أخرى تحت جنح الظلام، بعدما يتأكدون أن بها شخصا أو شخصين، فقط، لسرقة ما خف وزنه، وغلا ثمنه. وأوضح المصدر أن مصلحة الشرطة القضائية توصلت بشكايات عدة، تخص سرقة فيلات، في أحياء النخيل، والبطحاء، وفال فلوري، وغيرها، مشيرا إلى أن الليلة ما قبل الاحتفال برأس السنة، وقعت سرقة بالكسر في فيلا بفال فلوري، سطا خلالها اللصوص على مجموعة من الحلي، وساعات يدوية، وشاشة بلازما. وركز المحققون بحثهم في سجلات ذوي السوابق، وعلى مجموعة من المعطيات، تتعلق بشخص كان قدم إلى العدالة في أبريل الماضي، بتهمة السرقة، ليجري الاهتداء إلى هوية عنصرين من العصابة. وتمكن محققو الفرقة الرابعة من اعتقال أحد المتهمين بمكان خلاء، في طريق الجديدة، 12 ساعة بعد عملية السرقة الأخيرة، وضبطت بحوزته المسروقات المذكورة أعلاه، إضافة إلى أنه اعترف بأسماء 7 أشخاص من شركائه، و3 أشخاص من مخفيي المسروقات، جرى اعتقالهم جميعا، بعد نصب كمائن لهم. وتمكن 28 ضحية من التعرف على المتهمين، وتأكيد تعرض فيلاتهم للسرقة، في حين، ما زال التحقيق متواصلا للتعرف على باقي الضحايا، ويتوقع أن يصل العدد إلى 50 سرقة تخص الفيلات. وحسب المصدر الأمني، جرى حجز مجموعة من الوسائل، كان المتهمون يستعملونها في الكسر والتسلق، وإزالة القضبان الحديدية.