أحالت عناصر الفرقة الرابعة بمصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا، أول أمس الاثنين، على استئنافية البيضاء، أفراد عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الفيلات بالأحياء الراقية للعاصمة الاقتصادية، يتزعمها متهم يلقب ب "الجريمة"، اعترف بسرقته 15 فيلا. وذكرت مصادر أمنية أن تفكيك هذه العصابة، جاء بعد اعتقال المتهم الرئيسي متلبسا، نهاية الأسبوع المنصرم، بمحاولة سرقة فيلا بالتسلق تقع بحي المنزل، مشيرة إلى أن التحقيق معه كشف تنفيذه 15 عملية سرقة من داخل فيلات بقطاع أنفا، توجد بأحياء بولو، والوازيس، وقطع ولد عائشة، وحي لارميطاج، وعين الذئاب، والعنق. وأوضحت المصادر أن المتهم، لحسن (ع)، 22 سنة، مزداد بفرنسا، من ذوي السوابق العدلية في حق الأصول، والسرقة الموصوفة، والضرب والجرح، قضى على إثرها عقوبات سالبة للحرية، تتراوح بين شهر وسنتين. وأبرزت المصادر أن المتهم كان ينفذ عملياته رفقة متهمين، أحدهما يلقب ب "الأكاديري"، والآخر ب "شليحة"، يوجدان في حالة فرار، وصدرت في حقهما مذكرة بحث. وكان المتهم يعمد إلى تنفيذ عملياته بطريقة احترافية، إذ يعمل على رصد ومراقبة الفيلات التي يختارها بعناية، وتوجد في أماكن لا تنشط فيها حركة السير أو الراجلين. ويقوم المتهم بعد ذلك بتسلق السور المحيط بالفيلا، ثم الدخول إليها عن طريق كسر بابها الرئيسي بالقوة، والاستيلاء على كل ما وجد بها. وانتقل محققو القسم القضائي مع المتهم لمعاينة فيلا أكد أنه سرق منها تلفازا كبيرا، ولوازم مطبخية، وأخرى اعترف أنه سرق منها أداة لضخ المياه الخاصة بالآبار، إضافة إلى سرقة خيوط كهربائية من معدن النحاس وصنابير باهضة الثمن، من فيلا أخرى. وأفادت المصادر الأمنية أن 12 ضحية تمكنوا من التعرف على المتهم، مشيرة إلى أنه جرى اعتقال بحي الدريسية شخص يدعى عبد السلام، كان يشتري المسروقات من المتهم، وحجز في محله كمية من الأنابيب النحاسية. كما جرى إيقاف شخص يدعى مصطفى بسوق القريعة، وحجز بمحله قوابض الأبواب، إضافة إلى شخص ثالث يدعى زكرياء، كان هو الآخر يشتري المسروقات. وأحيل المتهمون الأربعة، على الوكيل العام، بتهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة بالتسلق والكسر والمساهمة مع حالة العود، وحيازة وشراء أشياء متحصلة من جناية"، كل حسب المنسوب إليه. يذكر أن عناصر الفرقة الرابعة كانت وضعت، أخيرا، حدا لنشاط عصابة أخرى متخصصة في سرقة الفيلات الفاخرة بالدارالبيضاء، تمكنت من السطو على أزيد من 30 فيلا، إحداها تعود إلى برلماني وأخرى في ملكية محامين ورجال أعمال. وأحالت عناصر الفرقة 11 متهما، من بينهم 3 من مخفيي المسروقات، على الوكيل العام باستئنافية البيضاء بتهمة "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة، والمشاركة والتشرد والسكر العلني البين مع حالة التخدير"، فيما ظل البحث جاريا عن 3 متهمين ضمن العصابة، واثنين من مخفيي المسروقات. وتمكن أفراد العصابة، التي تتشكل من مجموعة من المشردين، في إحدى السرقات من السطو على خزنة أموال بها 22 مليون سنتيم، ووثائق مهمة، من إحدى الفيلات، عملوا إلى نقلها إلى مكان خال، ثم كسرها وغنموا ما بداخلها.