تعرضت «فيلا» أحد رجال الأعمال في مراكش للسرقة، الثلاثاء الماضي، من قبل عصابة متخصصة في السطو والسرقة قبل أن تتعرض السيارات التي كانت تقل المسروقات لحادثة سير ويفر اللصوص ويتركوا مسروقاتهم. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة فإنّ عصابة مكونة من خمسة أفراد نفذت عملية كبيرة، تمثلت في سرقة مجوهرات وحليّ أحد رجال الأعمال، إضافة إلى خزنة كانت تحتوي على مبالغ كبيرة من العملة الصعبة.. حيث اقتحموا، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، فيلا صاحب عدد من البازرات في مدينة مراكش، مستغلين غيابه رفقة أفراد أسرته، فاعتدوا على حارس الفيلا، الموجودة في ممر النخيل، المعروف ب«البالموري». وقد قام اللصوص، الذين ما زال البحث جاريا عنهم، بعد أن تركوا عددا من الأدلة التي تكشف هوياتهم، بالاعتداء على الحارس بسكاكين وسيوف، حيث أصابوه بجروح خطيرة، قبل أن يكبلوه خوفا من استيقاظه من غيبوبته في أي لحظة أثناء تنفيذهم عمليتهم الكبيرة. وبعد أن اطمأن اللصوص الملثمون إلى أنهم تخلصوا من الحارس، توجهوا صوب الباب الداخلي ل«الفيلا»، حيث توجهوا إلى بعض الأماكن التي تحوي مجوهرات وحليا، قبل أن يصلوا إلى الصندوق الحديدي (الكوفر فور) الذي يحوي مبالغ كبيرة من العملة الصعبة، نظرا إلى طبيعة عمل صاحب «الفيلا» في مجال البازارات والسياحة في مدينة مراكش ونواحيها، حيث كسروا الصندوق الحديديّ، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، قبل أن يقوموا بحمله كاملا صوب سيارة من نوع «كونغو» سوداء اللون كانت تنتظرهم خارج «الفيلا». وحسب معلومات أولية فإن السيارة تحمل ترقيما يعود إلى مدينة الدارالبيضاء. وقد قام اللصوص بسرقة سيارة من نوع «داسيا لوغان»، حملوا على متنها باقي المسروقات، قبل أن يقرروا الهروب بالمسروقات صوب مدينة الدارالبيضاء، وهناك ستحدث الفضيحة وينكشف المسروق، حيث اصطدمت السيارة التي كانت تقل المجموعة الأولى من العصابة -من نوع «كونغو»- بالسيارة التي كانت تقل المجموعة الثانية على مستوى جماعة «نزالة لعظم» في منطقة الرحامنة، وهناك عثر رجال الدرك الملكي على السيارتين، بعدما فر أفراد العصابة إلى وجهة مجهولة.. واكتشف عناصر الدرك الملكي المسروقات ليتم إبلاغ المصالح الأمنية بالموضوع، حيث انطلق التنسيق بين المصالح الأمنية والدرك الملكي لتوقيف اللصوص الهاربين.