بتاريخ ثالث فبراير 2007 انتقلت عناصر الضابطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات إلى حي ميمونة على إثر بلاغ مفاده أن مخدعا هاتفيا تعرض للسرقة، وبعد الاستماع إلى المشرفة على المخدع، أفادت هذه الأخيرة بأنها تعرضت للاعتداء من طرف شخصين أحدهما شل حركتها والثاني استولى على عدة بطائق تعبئة قيمتها 2700 درهم، إلا أنها تعقبتهما، فشاهدتهما يلوذان بالفرار على متن سيارة ميرسيديس 250 لونها أزرق. فتم إشعار جميع أجهزة المرور ومصالح الدرك والشرطة المجاورة لمدينة سطات، ليتم بعد ذلك رصد السيارة المذكورة وتم تحديد وجهتها، وبالتالي إيقافها في مركز أولاد عبو من طرف عناصر الدرك، وكان على متنها خمسة أشخاص حاولوا الفرار وسط الحقول. كانت إفادة المشرفة على المخدع الهاتفي قد فككت خيوط لغز جرائم سرقات عديدة قيدت ضد مجهول، فقد شرعت الشبكة الإجرامية في عملياتها منذ شهر ماي سنة 2006، وكانت كل الجرائم تقيد ضد مجهول، حسب محاضر الضابطة القضائية. كان المتهمون قد عرفوا بتكوينهم لعصابة إجرامية اهتمت بالسرقة الموصوفة والسرقة بالسلاح والضرب والجرح العمديين بالسلاح ومحاولة القتل العمد والسياقة بدون رخصة وإصدار شيك بدون رصيد. وتعددت حولهم الشكايات، لكنهم كانوا حريصين على عدم ترك أدلة تثبت تورطهم في هذه الجرائم. اعترافات أفراد العصابة بعد القبض على أفراد العصابة الإجرامية، تم تفتيش السيارة من طرف رجال الأمن وتم حجز مديتين وأدوات تستعمل المكسورة الأقفال، وبعض الأقفال المكسرة ووثائق سيارات مخبأة بالصندوق الخلفي للسيارة. وبناء على ذلك استدعت الشرطة القضائية عددا من الضحايا الذين سبق لهم أن سجلوا شكايات للاستماع إليهم وعرض الموقوفين عليهم. وأثناء البحث التمهيدي اعترفوا بأنهم كانوا على اتفاق لارتكاب جرائم مختلفة، وكان اللقاء والتخطيط والاتفاق يتم غالبا بمقهى الياسمين في سيدي علي بضواحي أزمور. فقد نفذت العصابة 10عمليات، كانت أولاها عملية تيط مليل حيث سرقت الشبكة سيارتين من نوع رونو كليو وإكسبريس، وكسرت أقفال إحدى المقاهي وسطت على جهازي تلفزيون واستقبال رقمي ثم فوتوا المسروق لأحد تجار المتلاشيات ليلا. ثم اتجهت الشبكة نحو مدينة المحمدية، حيث استهدفت مخدعا هاتفيا واستولت على مبلغ مالي قدره 1000 درهم ومجموعة بطائق تعبئة، لتتحول وجهتهم بعد ذلك ناحية مدينة الدارالبيضاء، حيث استهدفت العصابة سيارة لوغان بعدما أشبعوا صاحبتها ضربا وأخذوا هاتفها النقال وبعض الحلي ومبلغا ماليا. تلتها عملية مراكش التي استهدفت فيها الشبكة سيارة كونغو بعدما أشهر أفرادها سكينا في وجه صاحبها وتم تفويتها بثمن 11000 درهم، واستهدفوا بعدها صيدلية ليلا واستولوا داخلها على خزانة حديدية تحتوي على مبلغ مالي قدره 1000 درهم بعدما كسروا أقفالها، واعتدوا على تاجر في متجره واستولوا على مواد غذائية ومبلغ مالي، وفي نفس المدينة استهدفت العصابة سيارتي رونو 19 ومرسيدس، وخلال الليلة الموالية تسللوا إلى صيدلية بحي جيليز واستولوا على مبالغ مالية تقدر ب 10 آلاف درهم وبعض الأدوية، ثم عملية أخرى استهدفت امرأة راجلة بحي مولاي رشيد استولوا خلالها على محفظتها التي كانت تحوي مبلغا ماديا قدر ب 1500 درهم وهاتفا نقالا وبطاقة السحب الأوتوماتيكي، بعد ذلك كانت الوجهة مدينة أسفي، حيث استهدفت العصابة متجرا استولت فيه على بعض علب السجائر ومواد غذائية، تلتها عملية سيدي بنور التي نفذتها الشبكة ليلا، إذ تسلل خلالها أفراد العصابة إلى مخدع هاتفي واستولوا على هاتفين نقالين وعدة بطائق تعبئة ومبلغ مالي، ثم تسللوا إلى صيدلية واستولوا على عدة أدوية ومبلغ 150 درهما. سرقات أخرى لم يتوقف نشاط أفراد العصابة الإجرامية عند هذا الحد، إذ بعد تنفيذهم للعديد من عمليات السرقة، حاولوا تنفيذ عملية أخرى داخل أحد المتاجر، لكن هذه المرة انتبه إليهم الحارس الليلي الذي دخل معهم في اشتباك انتهى بسقوطه مغشيا عليه بعدما هوى عليه أحد الجناة بقضيب حديدي على رأسه محاولا التخلص منه، وقد تركوه مرميا على وجهه بعدما اعتقدوا أنه فارق الحياة. تلت هذه العمليات عملية مدينة سطات التي نفذها جميع أفراد العصابة بواسطة سيارة من نوع ميرسيدس 250 نهارا واستهدفت مخدعا هاتفيا بحي ميمونة، استولوا خلال هذه العملية على عدة بطائق تعبئة بعد أن عنفوا المشرفة عليه، لكنها اقتفت أثرهم وأخبرت رجال الدرك والشرطة المجاورة لرصد السيارة التي انسحبت خارج المدار الحضري. وتم تعقبها قبل أن تتم الإطاحة بالمجرمين في أولاد عبو. كان أفراد العصابة يستخدمون سيارات أجرة في عمليات السرقة، تعود للمتهم في القضية (ب.ط) الذي كان يأخذ شيكات ضمان من عند المتهم الرئيسي (ب.خ).