ذكرت مصادر أمنية أن عناصر الأمن الولائي التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، أحالت، صباح يوم الإثنين 19 أبريل الجاري، على العدالة شخصا وطليقته من أجل النصب والاحتيال والسرقة والمشاركة والضرب والجرح. وتعود تفاصيل الحادث، حسب ذات المصادر، بعد أن تقدمت سيدة بشكاية تفيد بأن طليقها اعتدى عليها بالضرب والجرح، مُدْلية بأوصافه ومؤكدة أنه يتحرك على متن سيارة سوداء من نوع «باسات». وبناء عليه، باشرت عناصر الشرطة القضائية تحرياتها وفتحت تحقيقا في الموضوع، لا سيما وأنها تلقّت شكايات من بعض أصحاب المخادع الهاتفية تفيد بتعرضهم للنصب ولسرقة عدد من بطائق التعبئة من طرف نفس الشخص الممتطي لنفس السيارة رفقة فتاة تلازمه في عملياته. وحسب إفادات الضحايا، كان يعمد الفاعل إلى إيهام صاحب المخدع الهاتفي برغبته في اقتناء عدد كبير من بطاقات التعبئة، بينما تنتظره الفتاة داخل السيارة لطمأنة الضحايا... وبعد انطلاء الخدعة على صاحب المخدع يسلمه هذا الأخير العشرات من بطائق التعبئة ثم يتجه بها نحو السيارة في حركة تمويهية للبحث عن المبلغ المالي قيمة البطائق، قبل أن يركب السيارة ويقلع بسرعة البرق تاركا وراءه الضحية فاغرا فمه، ويتوجه بعدها إلى مخدع هاتفي آخر ليبيعه البطائق بثمن أقل... وهكذا يعاود الكَرَّة مع أصحاب المخادع حتى فاقت عملياته العشرة... وبعد مراقبة متواصلة، تمكنت ذات العناصر من ضبط الشخص النصاب بأحد المقاهي بمدينة وجدة، وتم اقتياده إلى مصالح الشرطة القضائية حيث تم إخضاعه لتحقيق معمق، ليعترف بالمنسوب إليه مفصحا عن الفتاة شريكته التي لم تكن إلا طليقته التي اعترفت هي كذلك بكونها شريكة له في العمليات ومتحججة بأنها كانت تساعده في ذلك تحت طائلة التهديد...