أدانت عرفة الجنايات درجة أولى عصابة إجرامية ب100سنة سجنا نافذا وغرامات مالية كتعويضات لفائدة المطالبين بالحق المدني. وقد توبعت الشبكة المكونة من ستة أفراد، هم (خ.ب) المزداد سنة 1974، وهو عازب بدون مهنة، و(ع.ب)، من مواليد 1958، متزوج وله ستة أبناء، وهو عاطل عن العمل، و(ع.ط)، المزداد سنة1952، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء و بدون مهنة، و(م.ب) المولود سنة1967، وهو متزوج وله ابنان وبدون عمل، و(خ.ج) من مواليد1975، وهو عازب وبدون مهنة، و(ب.ط)من مواليد1962، وهو مطلق وله أبناء. وقد توبع المتهمون من أجل جناية محاولة القتل العمد والسرقة بالسلاح و السرقة الموصوفة وتكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح العمدين بالسلاح في حق(ع.ط)، وتكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد والسرقة بالسلاح والسرقة الموصوفة في حق المتهم (م.ك)، وتكوين عصابة إجرامية و السرقة الموصوفة والمشاركة في محاولة القتل العمد والضرب والجرح العمدين بالسلاح والسياقة بدون رخصة وإصدار شيك بدون رصيد في حق المتهم(خ.ب)، وتكوين عصابة إجرامية و السرقة الموصوفة والسرقة بالسلاح والمشاركة في محاولة القتل العمد في حق المتهمين(ع.ب)و(خ.ج)، وقبول شيك بدون رصيد على سبيل الضمان في حق (ب.ط)، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول392-114-129-293-294-507-509-401/2من القانون الجنائي والفصل316من مدونة التجارة وظهير1953/1/19. وقد أحيل المتهمون على غرفة الجنايات لمحاكمتهم من أجل التهم المنسوبة إليهم. وقد بدأت الشبكة عملياتها منذ ماي2006، حسب محاضر الضابطة القضائية التي سجلت مجموعة من الجرائم التي حيرت الأجهزة الأمنية وكانت تقيد ضد مجهولين، إلا أنه بتاريخ 3/2/2007 تم ظهور أولى بوادر الإيقاع بالفاعلين الحقيقيين حينما انتقلت عناصر الضابطة القضائية التابعة للأمن الولائي إلى حي ميمونة بسطات على إثر بلاغ مفاده أن مخدعا هاتفيا تعرض للسرقة، فلما استمعت الشرطة للمشرفة عن المخدع أفادت أنها تعرضت لاعتداء من طرف شخصين، أحدهما شلّ حركتها والثاني استولى على عدة بطائق تعبئة قيمتها 2700درهم، إلا أنها تعقبتهما فشاهدتهما يلوذان بالفرار على متن سيارة ميرسيديس 250 لونها أزرق فتم إشعار جميع أجهزة المرور ومصالح الدرك والشرطة المجاورة لمدينة سطات فتم رصد السيارة المذكورة و تحديد وجهتها و إيقاف السيارة في مدخل مركز أولاد عبو من طرف عناصر الدرك وعلى متنها خمسة أشخاص حاولوا الفرار وسط الحقول . وبعد إجراء تفتيش السيارة حجز رجال الأمن مديتين و أدوات تستعمل لتكسير الأقفال وبعض الأقفال المنكسرة ووثائق سيارات مخبأة بالصندوق الخلفي للسيارة حيث تم اقتياد الشبكة إلى مخفر الشرطة .وبناء على ذلك استدعت الشرطة القضائية عددا من الضحايا الذين سبق لهم أن سجلوا شكايات للاستماع إليهم وعرض الموقوفين عليهم.وأثناء البحث التمهيدي اعترف الجميع بأنهم كانوا على اتفاق لارتكاب جرائم ضد الأموال، وكان اللقاء والتخطيط والاتفاق يتم غالبا بمقهى الياسمين في سيدي علي ناحية أزمور، وهكذا نفذت العصابة عشرعمليات، كانت أولاها عملية تيط مليل حيث سرقت الشبكة سيارتين (رونو كليو واكسبريس) وكسرت أقفال إحدى المقاهي وسطت على جهازي تلفزيون واستقبال رقمي ثم فوتت المسروق لأحد تجار المتلاشيات ليلا، ثم اتجهت الشبكة نحو مدينة المحمدية حيث استهدفت مخدعا هاتفيا واستولت على مبلغ مالي قدره 1000درهم ومجموعة بطائق للتعبئة، لتحول وجهتها هذه المرة ناحية مدينة الدارالبيضاء حيث استهدفت العصابة سيارة لوغان بعدما أشبعت صاحبتها ضربا وأخذت هاتفها النقال وبعض الحلي ومبلغا ماليا، ثم قامت بعملية في مراكش حيث استهدفت الشبكة سيارة كونغو بعدما أشهر أحد أفرادها سكينا في وجه صاحبها وتم تفويتها بثمن 11000درهم. واستهدف أفراد العصابة بعد ذلك في الليل صيدلية واستولوا على خزانتها الحديدية، التي تحتوي على مبلغ مالي قدره 1000درهم بعدما كسروا أقفالها، واعتدوا على تاجر في متجره واستولوا على مواد غذائية ومبلغ مالي. وفي نفس المدينة استهدف أفراد العصابة سيارتين (رونو19ومرسيدس) وخلال الليلة الموالية تسللوا إلى صيدلية بحي جيليز واستولوا على مبلغ مالي يقدر ب10000درهم وبعض الأدوية،جاءت بعدها عملية استهدفت امرأة راجلة بحي مولاي رشيد استولوا على محفظتها، التي كانت تحوي مبلغا ماديا قدره 1500درهم وهاتفا نقالا و بطاقة السحب الأوتوماتيكي. وبعد ذلك كانت وجهة العصابة مدينة آسفي حيث استهدفت متجرا استولت فيه على بعض علب السجائر ومواد غذائية، تلتها عملية سيدي بنور، التي نفذتها الشبكة ليلا، حيث تسلل أفراد العصابة إلى كشك هاتفي واستولوا على هاتفين نقالين وعدة بطائق للتعبئة ومبلغ مالي، ثم تسللوا إلى صيدلية واستولوا على عدة أدوية ومبلغ 150درهما، ولما حاولوا أن ينفذوا عملية أخرى داخل أحد المتاجر انتبه إليهم الحارس الليلي الذي دخل معهم في اشتباك انتهى بسقوطه مغمى عليه بعدما هوى عليه أحد الجناة بسلك حديدي على رأسه، محاولا التخلص منه و تركوه جانبا بعدما اعتقدوا أنه فارق الحياة. وتلت هذه العمليات عملية أخرى بمدينة سطات نفذها جميع أفراد العصابة بواسطة سيارة ميرسيدس 250 نهارا واستهدفت مخدعا هاتفيا بحي ميمونة استولوا فيه على عدة بطائق للتعبئة بعد أن عنفوا المشرفة عليه، لكنها تبعت أثرهم، وأشعرت رجال الدرك والشرطة المجاورة لرصد السيارة التي انسحبت خارج المدار الحضري. وللإشارة، فإن العصابة كانت تستخدم في عملياتها سيارات مؤجرة من وكالة للكراء تعود للمتهم في القضية (بدر الدين.ط)بعدما يأخذ شيكات ضمان من عند المتهم الرئيس(ب.خ)، حيث أقرت المحكمة بعدم مؤاخذة (بدرالدين.ط)من أجل ما نسب إليه والحكم ببراءته، وبمؤاخذة باقي المتهمين من أجل ما نسب إليهم والحكم على كل واحد ب20سنة نافذة وبأداء المدانين(خ.ب) و(ع.ط) و(م.ك) و(خ.ج) تعويضا مدنيا قدره 20000 درهم لفائدة المطالب بالحق المدني (ع.ب) وتعويضا ماليا قدره 60000 درهم لفائدة المطالب بالحق المدني(س.ب) وتعويضا مدنيا قدره 30000درهم لفائدة المطالب بالحق المدني(ع.س)،وفقا لمقتضيات المواد286-287-291-416 وما يليها من قانون المسطرة الجنائية.