تباحث عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة في لقاء تواصلي عقد مؤخرا مع أعضاء مكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات لخريبكة حول أنجع السبل التي يمكن اعتمادها للرقي ببوادر الاقتصاد المحلي لإقليمخريبكة. وقد شكل هذا اللقاء¡ المندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التي دأب عامل الإقليم على إجرائها مع مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين¡ فرصة للوقوف على مختلف المؤهلات الكفيلة بتحقيق الإقلاع الاقتصادي للمنطقة، وخاصة منها مشروع الطريق السيار الذي سيقرب الإقليم من مرافق إستراتيجية هامة كالمطار وميناء الدارالبيضاء، إضافة إلى توفره على موارد بشرية مهمة وكفاءات عالية وكذا على فاعل اقتصادي بحجم المجمع الشريف للفوسفاط. وأبرز السيد شدالي أن كل هذه العوامل من شأنها أن تشجع على استقطاب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص جديدة للشغل¡ داعيا في هذا الصدد إلى تعبئة الجميع للانخراط بفعالية من أجل العمل على تجسيد معالم هذا الورش الكبير، وذلك تماشيا مع سلسلة من المشاريع المسطرة في إطار برنامج التأهيل الحضري الذي يراهن عليه في معالجة مختلف الاختلالات التي تعرفها حواضر الإقليم. ومن جهة أخرى، استعرض أعضاء مكتب الغرفة مجموعة من المشاكل والمعيقات التي يتطلب التعجيل بمعالجتها من قبيل انتشار العربات المجرورة وتواجد الأسواق بداخل المدن وعدم استفادة المقاولات والشركات المحلية من الصفقات المبرمة داخل الإقليم فضلا عن عدم استفادة القطاع من البرامج والمخططات الوطنية خاصة "رواج" و" إقلاع". كما أشاروا إلى أن تسلح الإقليم بنسيج اقتصادي قوي ومتنوع يقتضي بالضرورة التفكير في إنجاز مناطق لمزاولة مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية وأخرى صناعية كفيلة بخلق دينامية جديدة وبتوسيع فرص الشغل أمام شباب المنطقة، منوهين من جهة أخرى بكافة الجهود المبذولة من أجل العمل على تنظيم الباعة المتجولين. وفي الختام أعرب المشاركون في هذا اللقاء عن استعدادهم للعمل سويا على مواجهة هذه الاختلالات في إطار مقاربة تشاركية تؤهل الإقليم للاستفادة من مختلف البرامج والمخططات الوطنية فضلا عن البحث في الآليات التي يمكن اعتمادها للتعريف بالكفاءات والمؤهلات التي يزخر بها من قبيل المعرض الإقليمي الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي من المرتقب أن تفتتح أبوابه في شهر دجنبر القادم بمدينة خريبكة.