تكريساً للمقاربة التشاركية التي يعتمدها السيد عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة استقبل سيادته يوم الجمعة 02 نونبر 2012 أعضاء مكتب غرفة التجارة والصناعة لخريبكة لتدارس الوضعية الاقتصادية بالإقليم في أفق تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود. في بداية اللقاء عبر السيد العامل عن رؤية واضحة حول المشاريع المؤطرة للاقتصاد المحلي وحول منهجيته التي تعتمد الشفافية والعمل التشاركي المستمر من أجل تحقيق الأهداف التي يراها أساسية خاصة فيما يتعلق بالاستثمار، كما ذكر في معرض تدخله بالمؤهلات التي يزخر بها الإقليم (الطريق السيار، الموقع الجغرافي المتميز، تواجد فاعل اقتصادي بحجم المجمع الشريف للفوسفاط، وتوفر الإقليم على رأسمال بشري بكفاءات عالية). وجاءت كلمة السيد أحمد خوادري رئيس الغرفة حاملة لتصور واضح مستمد من إستراتيجية عمل مبنية على تشخيص موضوعي لواقع الاقتصاد المحلي و مرتكزة على محورين أساسيين هما دعم التأهيل الحضري لمختلف مدن الإقليم لتقوية الرواج، وخلق الأنشطة في اتجاه الضغط على نسبة البطالة، ولتوضيح هذه الرؤية التي تحملها الغرفة، ألقى السيد مدير الغرفة عرضاً ركز فيه على مضمون إستراتيجية العمل التي تبنّتها الغرفة انطلاقاً من تشخيص موضوعي للواقع الاقتصادي المحلي حيث انطلق من الصعوبات و نقط الضعف التي يعاني منها اقتصاد الإقليم مشيراً على الخصوص إلى عدم تنوع النسيج الاقتصادي باعتماده على النشاط الوحيد للمجمع الشريف للفوسفاط وبروز نسبة للبطالة تفوق المعدل الوطني، وبالتالي أضحى الرهان الأساسي لتجاوز هذه الوضعية هو دعم خلق الأنشطة من خلال إحداث تجهيزات الاستقبال الاقتصادي. ومن جهة ثانية أوضح بأن الاختلالات المعيقة لتأهيل القطاعات الاقتصادية كتواجد السوق الأسبوعي بالمدار الحضري واستفحال مظاهر البيع بالتجوال، والعربات المجرورة، والاستغلال العشوائي للملك العمومي، وغياب وسائل عصرية للنقل الحضري كلها مظاهر مقلقة ينبغي معالجتها من خلال التفكير في إعادة التأهيل الحضري لمختلف مدن الإقليم لإضفاء نوع من الجاذبية والجمالية لدعم الرواج التجاري. وفي ذات السياق، استعرض السيد المدير أهم المشاريع التي تشتغل عليها الغرفة (مناطق الأنشطة الاقتصادية، المناطق الصناعية، عصرنة قطاعي التجارة والخدمات، الاقتصاد التضامني والاجتماعي). كما أكد كذلك على أن مضامين إستراتيجية الغرفة و كل المواقف والمشاريع التي تحملها تندرج ضمن تصوُّر واضح يحمل اسم "خريبكة الممكنة" المشروع الذي سيُجيب بالتأكيد على ضعف العرض الإقليمي في مجال العقار الصناعي. من جهة أخرى تمحورت تدخلات السادة الأعضاء حول موضوع الجهوية و إشكالية منافسة القطاع غير المهيكل للمهنيين الحقيقيين واستفادة تجار ومقاولات الإقليم من الفرص المتاحة لدى المجمع الشريف للفوسفاط و وضعية المهنيين بسوق الهريا بخريبكة. و من خلال توضيحات وردود السيد العامل ظهر التفاعل الإيجابي للسلطة الإقليمية مع رؤية وتصورات الغرفة كما لمس السادة الأعضاء تطابقاً على مستوى الأهداف. كما عبر السادة الأعضاء عن ارتياحهم لهذا اللقاء المثمر حيث وجدوا لدى السيد العامل قناعات ترتكز على المنهجية الاقتصادية لبلوغ الأهداف التنموية والاجتماعية. وعند نهاية هذا اللقاء سلم السيد رئيس الغرفة إلى السيد العامل ملفّاً متكاملا ببطاقات تقنية حول مشاريع ومواقف الغرفة. رئيس الغرفة أحمد خوادري