عقد عامل إقليمخريبكة، عبد اللطيف شدالي٬ يومي الأربعاء والخميس الماضيين٬ لقاءات تواصلية مع مختلف مكونات أعضاء مجالس كل من بلدية بوجنيبة ووادي زم وأبي الجعد٬ بهدف الوقوف على تطلعات وانشغالات ساكنة هذه المدن، وشكلت هذه اللقاءات٬ التي من المرتقب أن تشمل باقي الجماعات القروية٬ مناسبة لممثلي ساكنة الوسط الحضري لطرح مجموعة من المشاكل التي تعترضهم والمتعلقة أساسا بمد الطرقات والتزود بالماء الصالح للشرب والكهرباء وقنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية والفضاءات الخضراء٬ فضلا عن قضايا أخرى تتصل بقطاع التشغيل والتعليم والتعمير والتجهيز والسكن والنقل والصحة والرياضة والبيئة والسياحة، كما تم التأكيد على مدى أهمية انخراط المجمع الشريف للفوسفاط كشريك أساسي في دعم مختلف المشاريع التنموية التي من شأنها تغيير ملامح مدن الإقليم وتعطيها مزيدا من الدينامية والجمالية٬ من قبيل احتضان الفرق الرياضية المحلية والمساهمة في إخراج العديد من مرافق القرب إلى حيز الوجود وإيجاد فرص جديدة للاستثمار، وفي هذا السياق٬ دعا شدالي مختلف مكونات الإقليم إلى العمل في إطار تشاركي وتوافقي وتشاوري خدمة للمواطن وتلبية لحاجياته٬ كما دعا٬ بالمناسبة٬ كافة الجماعات إلى التفكير في إمكانية وضع مخططات تنموية ترصد فيها على مدى ثلاث سنوات الآفاق المستقبلية لكل مدينة على حدة وتستحضر في إنجازها عوامل النجاعة والحكامة الجيدة والمسؤولية المقرونة بالمحاسبة وكذا الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة٬ في محاولة لتجنب كافة العراقيل التي كانت وراء تعثر المشاريع القبلية المسطرة في ظل برنامج التأهيل الحضري، وشدد في هذا الشأن على ضرورة تكثيف وتضافر الجهود من أجل البحث في مقاربات اجتماعية كفيلة بالحد من استغلال الباعة المتجولين للملك العمومي وكذا لمحاربة مظاهر البناء العشوائي من خلال احترام التام لمقتضيات القوانين والأنظمة المعمول بها، كما أكد على ضرورة النهوض بالشأن المحلي وضمان فعالية المشاريع في إطارها القانوني والمؤسساتي٬ وذلك عبر الإشراك الفعلي للعنصر النسوي في اتخاذ القرارات وإخضاع موظفي الجماعات ومستشاريها للتكوين المستمر وتزويدها بالإمكانيات الضرورية٬ دون إغفال الدور الهام الذي يمكن لجانب التنشيط أن يلعبه في تحقيق الإشعاع والتنمية المحلية كإحدى آليات الانفتاح على المحيط الخارجي.