أعرب جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني اليوم بإسطنبول عن رغبة المغرب في استضافة الدورة ال 22 للمؤتمر العالمي حول السلامة و الصحة المهنية المقرر عقده في عام 2020. وأثار أغماني هذا الموضوع خلال لقائه مع رئيس الجمعية الدولية للسلامة الاجتماعية السيد ايرول فرانك ستوفي على هامش الدورة ال 19 للمؤتمر العالمي حول السلامة الصحة والمهنية، الذي يعقد في الفترة من 11 الى 15 شتنبر في إسطنبول. وفي حال اختيار المغرب لاحتضان تلك الدورة، سيكون أول بلد عربي وافريقي يستضيف هذا اللقاء الدولي، الذي يشكل أهم فضاء لتبادل المعلومات والممارسات الجديدة للنهوض بالسلامة والصحة المهنية. ويرمي المؤتمر أيضا إلى تعزيز التحالفات والشبكات والتعاون في هذا المجال وتطوير المعرفة وتقاسم الاستراتيجيات والممارسات الجيدة بشأن السلامة والصحة المهنية. وينظم هذا المؤتمر منذ عام 1955 مرة كل ثلاث سنوات، من قبل الجمعية الدولية للسلامة الاجتماعية ومنظمة العمل الدولي. ومن المقرر أن تعقد الدورتان المقبلتان ال 20 و ال21 على التوالي بألمانيا عام 2014 و سنغافورة 2017. وإضافة الى موضوع ترشيح المغرب لاحتضان الدورة ال 22 للمؤتمر، بحث السيدان أغماني وستوفي سبل تطوير التعاون النموذجي بين المغرب والجمعية الدولية للسلامة الاجتماعية. وتباحث السيد أغماني أيضا مع وزير العمل التركي فاروق سليك حول إمكانيات تعزيز التعاون بين المغرب وتركيا في عدة قطاعات خاصة في مجال الصحة والسلامة المهنية. وشدد الجانبان على أهمية عقد المزيد من الاجتماعات والزيارات لتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التعاون بين البلدين بهدف تعزيز علاقاتهما الاقتصادية ، والتي يجسدها تزايد أعداد العمال الأتراك في المغرب وكذا نظرائهم المغاربة بتركيا. ويذكر أن أشغال الدورة الحالية انطلقت أمس الأحد بمشاركة آلاف المهنيين وخبراء في مجال السلامة والصحة المهنية إضافة إلى ممثلي القطاعين العام والخاص في 125 بلدا في العالم، من بينهم ثلاثون وزيرا. وينكب المشاركون على دراسة مجموعة متنوعة من المواضيع تتعلق على الخصوص بمقاربات استباقية ووقائية للسلامة والصحة المهنية، ومقاربة منتظمة للسلامة والصحة المهنية في أماكن العمل، والحوار الاجتماعي والشراكة الاجتماعية والابتكار في مجال الصحة والسلامة المهنية والتحديات الجديدة في عالم يشهد تغيرات مستمرة. وتم التوقيع على إعلان إسطنبول من قبل ثلاثين بلدا من بينها المغرب.