انتخب المغرب في شخص السيد جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، نائبا لرئيس فريق الحكومات في أشغال الدورة ال37 لمؤتمر العمل العربي، المنعقدة من السادس إلى 12 مارس الجاري في المنامة بالبحرين. وأفاد بلاغ لوزارة التشغيل والتكوين المهني أن السيد أغماني، الذي يرأس وفدا ثلاثي الأطراف في أشغال هذه الدورة، كان قد ألقى كلمة تناول فيها مواضيع بنود المؤتمر وبالأخص البند المتعلق بالعقد العربي للتشغيل، حيث أبرز أهمية التشغيل وعلاقته بالتعليم والتكوين المهني. كما استعرض الوزير جهود المغرب خلال العشرية الأخيرة في هذا المجال، والتي أعطت نتائج هامة، وكذا الجهود المبذولة لتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على القطاعات المتضررة. وأضاف البلاغ أن السيد أغماني عقد، على هامش أشغال المؤتمر، محادثات ثنائية مع وزراء العمل لدول البحرين وفلسطين ومصر واليمن، وكذا مع المدير العام لمنظمة العمل العربية. وقد انصبت هذه المحادثات على تطوير مجالات التعاون بين المغرب وهذه البلدان الشقيقة في مجالات التدريب المهني وتكوين أطر التفتيش في مجال الصحة والسلامة المهنية وتنظيم هجرة اليد العاملة والضمان الاجتماعي وتأهيل الموارد البشرية وتدبير سوق العمل، حيث أعربت هذه الدول عن تقديرها للتجربة المغربية المتقدمة في مجال الحوار الاجتماعي وتوسيع دائرة الضمان الاجتماعي وسياسات التشغيل وتدبير سوق العمل والتكوين وتأهيل الموارد البشرية. كما أجرت المنظمات النقابية المغربية، يضيف البلاغ، عدة لقاءات مع نظيراتها بالدول العربية. وعلى صعيد آخر تم انتخاب السيد شفيق الرشادي عضوا بمجلس إدارة المنظمة عن فريق أصحاب الأعمال. وتركزت الموضوعات التي انكب على دراستها هذا المؤتمر حول "آثار الأزمة العالمية على سوق الشغل"، و"بلورة سياسات إرادية لتدبير سوق العمل"، حيث تمت مناقشة الآليات المتعلقة بالتوفيق بين التكوين وحاجيات سوق الشغل والرفع من مهارات وكفاءة الموارد البشرية العربية. كما تم خلال هذا اللقاء تكوين عدة لجان فنية انصب اهتمامها على المحاور الأساسية موضوع المؤتمر منها "لجنة تطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية"، و"لجنة تفتيش العمل"، و"لجنة المالية"، و"لجنة اعتماد العضوية".