يشارك وفد مغربي في أشغال مؤتمر العمل العربي في دورته ال37 التي افتتحت أمس السبت بالمنامة وتستمر حتى 13 مارس الجاري، بمشاركة ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات وأرباب العمل والعمال). ويضم الوفد المغربي الذي يترأسه السيد جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني، ممثلين عن المنظمات المهنية للمشغلين والمركزيات النقابية للأجراء وأطر من وزارة التشغيل والتكوين المهني وبعض المؤسسات العمومية التابعة لها ذات العلاقة بجدول أعمال هذه الدورة وهي الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والتكوين المهني، وإدارة صناديق العمل. وحسب بلاغ للوزارة المذكورة، فإن السيد أغماني سيلقي ، في إطار الجلسة العامة الأولى ، كلمة يتطرق فيها إلى مختلف الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الجارية في المملكة، خاصة تلك المتعلقة بالتشغيل والحماية الاجتماعية والتشاور الثلاثي والحوار الاجتماعي والنهوض بالعلاقات المهنية وتحسين ظروف وبيئة العمل. ويتدارس المؤتمر العديد من القضايا والتقارير، ومختلف الجوانب التي تهم برامج عمل المنظمة والموازنة المستقبلية، كما سيتم خلاله تشكيل هيئاتها الدستورية والنظامية. ويأتي انعقاد دورة هذه السنة في ظل أحداث وتطورات عربية وإقليمية ودولية تفرض على النظام العربي التعبئة الشاملة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم العربي من جهة، وفي بدء إعمال العقد العربي للتشغيل (2010- 2020) الذي أقرته القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بالكويت خلال السنة المنصرمة. وكان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني قد أكد في افتتاح المؤتمر، الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء "بمشاركة فعالة وملموسة من وزراء العمل في الدول العربية وممثلي المجتمع المدني ونخبة من المنظمات غير الحكومية العربية والعالمية"، خاصة في ظل الظروف التي تطغى على الاقتصاد العالمي ومحاولة مواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية. ولاحظ أن المشهد الاقتصادي العالمي ما تزال تسيطر عليه تبعات وآثار الأزمة الاقتصادية العالمية، مؤكدا أنه لتخطي هذه الأزمة، فإنه على المؤتمرين "العناية بسوق العمل وتنظيمه وتطوير مفاهيم العدالة وحماية حقوق أطراف العملية الإنتاجية".