وزعت وزارة الداخلية المصرية مساء أمس الأربعاء صورة افتراضية لقتيل تعتقد أنه الانتحاري منفذ الاعتداء الذي استهدف كنيسة في الاسكندرية ليلة رأس السنة وراح ضحيته23 قتيلا. وذكرت صحيفة "الأهرام" في عددها اليوم الخميس أن مصالح الامن تمكنت من تحديد الصورة الكاملة لشخصية الإرهابي منفذ الجريمة والذي يتراوح عمره ما بين23 و25 عاما وهو ما سيسمح بالكشف عن اسمه وبياناته باستخدام قاعدة البيانات بمصلحة الأحوال المدنية. وكشفت "الاهرام" ان الأجهزة الأمنية المعملية والفنية نجحت في جمع القطع والدوائر الالكترونية التي كشفت عن استخدام الارهابي حقيبة تشبه الحقائب المدرسية (حقائب الرحلات) وبداخلها ما بين20 و25 كلغ من مواد شديدة الانفجار, مؤكدة ان الانفجار وقع عن طريق الخطأ وجرى التفجير قبل الموعد حين كان الانتحاري يهم بدخول الكنيسة. من جانبها أكدت صحيفة "روز اليوسف" أن مصالح الامن تتحفظ على أحد المصابين في الحادث الذي يرقد في العناية المركزة في حالة غيبوبة تامة باعتباره المشتبه به الثاني في التفجير. وتشير التحقيقات بحسب الصحيفة إلى أن هذا الشخص يعد المشتبه به الرئيسي في الحادث وتبين أنه يعمل كيميائيا في إحدى الشركات وله نشاط ديني وتحوم حوله شكوك بأنه من نقل بسيارته منفذ أو منفذي الهجوم إلى مسرح الحادث. وكان المحققون قد أعلنوا أول أمس الثلاثاء عن العثور على رأس رجل في مكان الانفجار يعتقدون أنه للانتحاري الذي نفذ الهجوم, وتمت الاستعانة بجراحين لترميم وجه هذا الرجل بغية تحديد هويته. وتبذل مختلف الأجهزة الامنية جهودا مكثفة لفك لغز الحادث الذي لم تعلن أية جهة بعد مسؤوليتها عنه, رغم أن السلطات تقول بضلوع "جهات أجنبية" وراء هذا الاعتداء.