مازالت تداعيات انتقال عبد الرحيم وطاس، نائب عمدة الدارالبيضاء، من حزب العدالة والتنمية، إلى حزب التجمع الوطني والأحرار تثير الجدل في مدينة الدارالبيضاء. وأفادت مصادر" المغربية" أن هذا الانتقال ستكون له نتائج سلبية على مستوى تركيبة أغلبية العمدة، محمد ساجد، وأنه من غير المستبعد أن ينسحب حزب العدالة والتنمية من الأغلبية المسيرة للمجلس، خاصة أن العديد من أعضائه، حسب هذه المصادر، غاضبون من طريقة التسيير، ويعتبرون وجود الحزب في الأغلبية المسيرة "مجرد حمل ثقيل"، بسبب هشاشة الأغلبية. وقال أحد المصادر"حنا ما رابحين والو في هاذ الأغلبية، ونشعر وكأننا مجرد زوار في الحزب، لأن أغلبية القرارات لا نشارك فيها". وبينما تؤكد بعض المصادر أن هناك نية من أجل إبعاد العدالة والتنمية عن تسيير الدارالبيضاء، استبعد المصدر، الذي تحدث إلى "المغربية"، هذا الأمر، مؤكدا أنه من الصعب الاستغناء عن حزب العدالة والتنمية. وقال إن "الجميع يعرف أن وجود حزب العدالة والتنمية في المعارضة مسألة صعبة جدا، خاصة أن له وجودا قويا في أغلبية المقاطعات، وأي خروج من الأغلبية سينعكس، دون شك، على تسيير المقاطعات، ومن المستبعد خروج العدالة والتنمية من صف الأغلبية"، مضيفا قوله "نحن مستعدون لأي موقع، سواء تعلق الأمر بالأغلبية أو المعارضة". وكانت مصادر "المغربية" أكدت أن انتقال عبد الرحيم وطاس إلى حزب الأحرار يرجع إلى توتر العلاقة بينه وبين بعض مستشاري فريق العدالة والتنمية في مجلس المدينة، وظهر هذا الأمر جليا، خلال طلب تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس المدينة، بخصوص عقد دورة استثنائية، إذ رفض وطاس التوقيع على هذا الطلب. وبانتقال وطاس إلى حزب التجمع الوطني، يكون فريق العدالة والتنمية خسر عضوا بالمكتب المسير للمدينة، وأصبح للأحرار عضوان داخل المكتب، هما محمد بو الرحيم، وعبد الرحيم وطاس، في حين تقلص عدد نواب الرئيس من العدالة والتنمية إلى عضو واحد، هو مصطفى الحايا، إضافة إلى كاتب المجلس، محمد المستاوي.