أكدت مصادر "المغربية" أن امرأة حامل، من دوار أومزا، الذي يبعد عن دوار تقزوين بإقليم ميدلت بحوالي 5 كيلومترات، فقدت وليدها، يوم الأحد المنصرم، أثناء الولادة، بسبب بعد المستشفى الإقليمي بمدينة خنيفرة وعدم وجود مركز صحي أو دار للولادة بالدوار المذكور. وأضافت المصادر أن التساقطات المطرية بالإقليم حالت دون تمكن أهل الحامل من نقلها عبر سيارة أو جرار إلى دوار تقزوين بأيت حنيني، ثم حملها، إما في سيارة إسعاف أو سيارة خاصة، وقطع مسافة 80 كلم للوصول إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة. وقالت المصادر إن المرأة الحامل، وتدعى حادة، حين فاجأها المخاض، اضطر زوجها لإحضار قابلة، لكن ولادتها كانت عسيرة، وتتطلب نقلها بشكل استعجالي إلى المستشفى، إلا أن انغلاق الطرق بسبب التساقطات المطرية حال دون ذلك. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن الولادة جرت في ظروف غير ملائمة، ما تسبب في وفاة الجنين، وتعرض الأم لوعكة صحية ألزمتها الفراش. وأكدت مصادر "المغربية" أن النساء الحوامل بدواوير أومزا، وأيت حنيني، وأيت الهواري، وتزانيت، وأبصغير، والقشلة، يعانين مشاكل كثيرة بسبب بعد المستشفى وعدم توفر سيارة إسعاف. واضطر سكان تلك الدواوير، في السنة الماضية، إلى نقل امرأة على أكتافهم، صارعت المخاض مدة أربع ساعات في المنزل، بعد أن تبين أن حالتها تتطلب إجراء عملية قيصرية. واستغرق نقلها بجرار إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة أزيد من خمس ساعات. يشار إلى أن سكان تلك الدواوير، التي يصفونها بالمنسية، يعيشون هذه الأيام حالة قلق وخوف بسبب التساقطات المطرية الأولى، كما يخشون من العواصف الرعدية والمطرية والثلجية التي تجتاح المنطقة في موسم الشتاء، وتخلف خسائر في الطرقات والمنازل وتتسبب في فقدان نساء أجنتهن بسبب بعد المستشفى.