أكدت مصادر "المغربية" أن سكان دواوير تزي نسلي، وتيط بلال، والمسيد، ومولاي يعقوب، وأغبالة، وأسخمان، بإقليم بني ملال، وجهوا نداء استغاثة إلى المسؤولين، من أجل فك العزلة عنهم وإنقاذ أطفالهم من الموت. السكان يعيشون العزلة (تصوير : خاص) وأضافت المصادر أن سكان هذه الدواوير يعانون الحصار أزيد من عشرة أيام، بسبب كثرة التساقطات الثلجية. ويشتكي السكان انعدام التعذية في هذه الدواوير، إذ يعاني أغلبهم الجوع، بسبب قساوة الظروف الطبيعية ونفوق الأغنام، ويؤكدون أن معظمهم عاطلون عن العمل. وينطبق الأمر نفسه على سكان دواري تافراوت أومرابط، وإيديكل وأومزا، التابعين لجماعة أيت احنيني، بإقليم خنيفرة، فهم مازالوا يعانون الحصار، ويطالبون بفك العزلة عنهم. ويطالب السكان المتضررون بجلب مولدة، أو ممرضة لها دراية بالولادة، من أجل مساعدة النساء على الوضع في الدوار، بسبب بعد المستشفى الإقليمي، وحصار الثلوج، وانقطاع الطرق. وقالت المصادر إن سكان أيت احنيني يعانون، أيضا، بسبب التقسيم الجماعي الأخير، إذ أصبحوا تابعين لجماعة يحيى ويوسف، التي تبعد عنهم بحوالي 136 كيلومترا، بدل جماعة سيدي يحيى وسعد، التي تبعد عنهم فقط ب35 كيلومترا. وأكدت مصادر حقوقية أن السكان ( 4 آلاف و100 نسمة) رفضوا قرار الانضمام إلى جماعة تبعد عن عمالة خنيفرة بحوالي 80 كيلومترا، مشيرة إلى أن الانتقال من أجل جلب وثيقة يكبدهم مصاريف مالية، وقطع مسافات طويلة في طرق وعرة، نتيجة العزلة. وأضافت المصادر أن وراء هذا التقسيم "حسابات شخصية وسياسية"، الغرض منها إبعاد سكان دوار أيت احنيني عن مركز المدينة، بدعوى أنهم "ناس كيبحثوا على الصداع، وكينظموا الوقفات الاحتجاجية".