أكدت مصادر "المغربية" أن سكان دواوير البحارة، والعزابة، وأولاد عب، وأولاد كزولي، بجماعة أولاد حساين، في منطقة سيدي سليمان، مازالوا يعيشون حالة من الخوف والهلع، بسبب فيضانات واد سبو، التي أتت على المنازل، وجعلت الدواوير في عزلة تامة. وقال عبد الرزاق غفار، كاتب عام نقابة صغار الفلاحين ل"المغربية"، إن السكان تكبدوا خسائر مادية كبيرة، تمثلت في انهيار المنازل، ونفوق الأغنام، وإتلاف المحاصيل الفلاحية، وانقطاع التلاميذ عن الدراسة. وأضاف غفار أن الفيضانات أبقت السكان المتضررين عالقين بالأشجار وبسطوح المنازل، مدة طويلة، خوفا من أن يجرفهم التيار المائي، ليجري إنزالهم بواسطة الحوامات. وزاد مضيفا "بعد أن تهدمت الدور، نقل المنكوبون إلى دوار السيايرة، وبعدها إلى الملاينة، ثم إلى سيدي عبد العزيز"، مبرزا أن سكان أولاد برحيل، وعبد الواحد، بالخنيشات، تضرروا كثيرا نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة، ما استدعى ترحيلهم إلى اثنين جرف الملحة". أما سكان دوار البحارة، والمسعادة، فعانوا مدة الثلاثة أيام الأخيرة من التساقطات المطرية والفيضانات، إذ صعدوا، رفقة أطفالهم إلى سطح المسجد والمنازل، حفاظا على حياتهم. من جهة أخرى، أفادت المصادر أن منطقة القليعة، بسيدي سليمان، التي تضم حوالي 340 عائلة، مازال سكانها معزولين، منذ أزيد من 25 يوما، بسبب افتقارهم إلى القنطرة، وانعدام المساعدات الغذائية والمادية. وأضافت المصادر أن جل السكان يواجهون مصيرهم بمفردهم، ويعانون الجوع والأمراض، مشيرة إلى أن أربع نساء حوامل وضعن في دوار العروسيين، في ظروف صعبة جدا، داخل الخيام، وفي العراء. ويطالب سكان تلك الدواوير المسؤولين بالإسراع ببناء سور، لوقف محنة الفيضانات، وتقديم مساعدات مادية لإعادة بناء الدور، التي دمرت، وتمكينهم من بعض رؤوس الأغنام، من أجل العيش. وفي موضوع ذي صلة، أكدت مصادر "المغربية" أن سكان أحياء هميش، والصياد والأطلس، بالقنيطرة يتخوفون من تدفق مياه المرجة، من جديد، بعد تنفيس سد الوحدة. يشار إلى أنه سبق لمياه المرجة أن غمرت منازل سكان تلك الأحياء، وتسببت في خسائر فادحة في الأثاث، والأسلاك الكهربائية. وقالت المصادر إنه، بسبب وجود المنازل فوق بنية تحتية مهترئة، وعدم وجود قنوات صرف صحي، انتشر البعوض والروائح النتنة، ولم يعد بإمكان السكان فتح النوافذ، خوفا من تسرب الحشرات والروائح الكريهة. وأفادت مصادر متطابقة أن حالة من الهلع والرعب تسيطر على السكان، خوفا على منازلهم من الانهيار، كما حدث في نهاية الشهر الماضي.