تسببت الأمطار الطوفانية التي اجتاحت منطقة الغرب ليلة الأربعاء- الخميس، في عدة خسائر بكل من أحياء المنطقة الفيضية بدوار الشانطي بسيدي يحيى الغرب، وأحياء "الديور الجداد"، و"الكرطون"، جراء فيضانات واد "بوشلحة"، الملقب ب "الحيمر"، إضافة إلى فيضانات واد تيفلت حيث غمرت المياه المنازل. وأكدت مصادر "المغربية" أن الفيضانات تسببت في عدة خسائر، همت الأفرشة، والوثائق وانقطاع الطرق وتعذر الحركة الدراسية بمدرسة الشهيد بلقصيص وإعدادية جابر بن حيان، ما أرغم السكان على الرحيل إلى مناطق مجاورة. وأضافت المصادر ذاتها أن مركز الشرطة لم يسلم بدوره من تلك الفيضانات، إذ غمرته المياه، مشيرة إلى أن هذه الأحياء تتعرض باستمرار لخسائر خلال فصل الشتاء دون أن يكلف المسؤولون أنفسهم عناء إيجاد حلول ناجحة حتى لا تتكرر المأساة كل سنة. وفي موضوع ذي صلة، أكدت المصادر أن التساقطات المطرية، التي هطلت ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، تسببت في فيضان واد "بوحريرة"، إذ جرفت السيول سيارة من نوع "مرسيدس" بدائرة سوق ثلاثاء الغرب، التابعة لجماعة الليمونة، التي تبعد عن مدينة القنيطرة بحوالي 25 كيلومترا. وأضافت المصادر أن الحادث تسبب في فقدان سائق السيارة المذكورة وزوجته، بينما عثر على طفلهما ميتا، موضحة أن البحث مازال جاريا عن المفقودين. وقالت مصادر متطابقة أن التساقطات المطرية، التي هطلت على مدى أربعة أيام، تسببت من جديد في ارتفاع حقينة مياه واد سبو وبهت، اللذين تسببا بدورهما في انقطاع الطريق بجماعة سوق الجمعة بمنطقة سيدي سليمان وأولاد حساين ودواوير سيدي عبد العزيز وأولاد عقبة القليعة وأولاد الكزولي...). وأكد عبد الرزاق غفار، كاتب عام نقابة صغار الفلاحين ل "المغربية" أن المتضررين في سوق الجمعة والقليعة، جرى إيواؤهم بمدرسة "الحوفات"، بعد أن باتوا يعيشون في حصار. أما في ما يتعلق برؤوس الأغنام، أوضح غفار أن بعض الكسابة اضطروا إلى بيع ماشيتهم خوفا من نفوقها وآخرين نقلوا القطيع لدى معارفهم في مناطق لم يشملها الفيضان. ومن جهة أخرى، فإن مجموعة من الدواوير بسيدي قاسم غمرتها المياه مثل العرويين بجماعة تيهلي نواحي سيدي سليمان، في حين باتت قرية الحسناوي معزولة. وأكدت مصادر متطابقة أن سكان بعض الدواوير يعتزمون تنظيم مسيرات احتجاج من أجل دفع المسؤولين إلى التدخل وإنقاذهم من الغرق.