شجبت "شبكة جمعيات أطفال عيون الساقية الحمراء" الوضع المأساوي، الذي يعيشه الأطفال الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف..مستنكرة "الترحيل التعسفي الجماعي للأطفال من طرف قيادة بوليساريو إلى وجهات مختلفة من العالم، والزج بهم في قضايا سياسية، واستعمالهم كأداة استجداء، لجمع المساعدات المالية من المنظمات الأجنبية، وضخها في أرصدتهم الخاصة". وحسب معطيات متطابقة، حصلت عليها "المغربية"، من بعض ناشطين جمعويين في إقليميكاطالونيا والباسك، بإسبانيا، فإن لجنة خاصة في قيادة بوليساريو، بتندوف، شرعت في ربط اتصالاتها بعملاء لها في إسبانيا، قصد التنسيق وتسهيل مهمتها في توزيع أطفال أسر المحتجزين في مخيمات تندوف على عائلات إسبانية، في حملة جديدة للاستجداء، وجمع الدعم المالي، الذي يحول مباشرة إلى أرصدة خاصة لقيادة بوليساريو. وقال ناشط جمعوي بإقليم الباسك، رفض ذكر اسمه، ل "المغربية"، إن عملاء بوليساريو بالباسك يتاجرون بمعاناة الصحراويين، إذ يستغلون فرصة توزيع الأطفال على العائلات هناك في الصيف لجمع التبرعات، مبرزا أن عناصر قيادية في بوليساريو تزور، بين الحين والآخر، إقليم الباسك، لحصد الدعم المالي والعيني، الممنوح في الأصل للمحتجزين في المخيمات. وأثبتت تقارير دولية، آخرها تقرير اللجنة الدولية لحقوق الإنسان، أن قيادة بوليساريو تحول المساعدات الدولية عن هدفها الحقيقي، من أجل إعادة بيعها في السوق السوداء، في موريتانيا، ومالي، ودول إفريقية أخرى. وكانت شبكة للجمعيات الناشطة في الأقاليم الجنوبية دعت الأممالمتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى الضغط على الجزائر وبوليساريو، والتدخل العاجل لرفع الحصار عن آلاف الأطفال، الذين يتعرضون للتهجير الجماعي إلى مناطق غير معروفة، ودون استشارة أولياء أمورهم، مطالبة بتمكين أطفال مخيمات المحتجزين من العودة إلى وطنهم، المغرب. كما كشفت، في وقت سابق، عن تهجير أزيد من 5 آلاف طفل صحراوي إلى كوبا، بدعوى متابعة دراستهم، في حين، أن الأمر يتعلق بتكوينهم إيديولوجيا، وتدريبهم عسكريا، واستغلالهم في الأعمال الشاقة، إذ أن الأطفال، الذين تبعث بهم بوليساريو إلى كوبا، يعملون في حقول قصب السكر في الصباح، وبعد الظهيرة، تلقن لهم، في مدارس خاصة، دروس تخالف الحقيقة والتاريخ، ليصنعوا منهم فكريا وروحيا قنابل إنسانية مدمرة. أما الفتيات، فيجري توزيعهن على بيوت أثرياء الحرب والتهريب، من قيادة بوليساريو، وجنرالات الجزائر.