نشب صراع وسط قبيلة الركيبات، التي يتحدر منها عبد العزيز المراكشي، ومنافسه البشير المصطفى السيد، القيادي في بوليساريو، بسبب الخلاف في الرؤى حول إمكانيات التوصل إلى حل سياسي مع المغرب، في ظل السيادة المغربية. وحسب ما دار في لقاء عقده المصطفى السيد ببعض أبناء قبيلته، الركيبات، في مخيمات تندوف، الاثنين الماضي، حصلت "المغربية" على جل تفاصيله، دعا المصطفى السيد أبناء قبيلته إلى نصرة المحتجزين في مخيمات تندوف، وإلى المزيد من الاحتجاج، والمطالبة بتنحية عبد العزيز المراكشي من القيادة، بسبب اتجاره بمعاناة الصحراويين، وعدم رغبته في إيجاد حل للمشكل، مؤكدا أن عناصر قيادية في بوليساريو تستحوذ على الجزء الكبير من المساعدات الدولية، الممنوحة للمحتجزين، بهدف الاغتناء، على حساب معاناة الصحراويين، مشيرا إلى أنهم يحولون تلك المساعدات الدولية إلى جهات أخرى، قصد إعادة بيعها في السوق السوداء. من جهتها، دعت شبكة الجمعيات الناشطة في الصحراء الأممالمتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى الضغط على الجزائر وبوليساريو، والتدخل العاجل لرفع الحصار عن آلاف الأطفال، الذين يتعرضون للتهجير الجماعي إلى مناطق غير معروفة في العالم، دون استشارة آبائهم. وطالبت بتمكين أطفال المخيمات من العودة إلى وطنهم المغرب، لينعموا بالمكتسبات، التي جرى تحقيقها في مجال الطفولة على الصعيد الوطني. وكشفت شبكة جمعيات أطفال عيون الساقية الحمراء، في نداء لها بمناسبة اليوم الوطني للطفل، حصلت "المغربية" على نسخة منه، أول أمس الثلاثاء، أنه جرى تهجير أزيد من 5 آلاف و800 طفل صحراوي إلى كوبا، بدعوى متابعة دراستهم، في حين، أن الأمر يتعلق بتكوينهم إيديولوجيا، وتدريبهم عسكريا، واستغلالهم في الأعمال الشاقة بحقول قصب السكر والتبغ، في انتهاك سافر لحقوق الطفل. وأثارت الشبكة انتباه المنظمات الدولية إلى الوضع المأساوي، الذي يعيشه الأطفال الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف. كما استنكرت الترحيل التعسفي الجماعي للأطفال من طرف قيادة بوليساريو إلى وجهات مختلفة من العالم، والزج بهم في قضايا سياسية لحشد الدعم المادي لهم، ضاربين عرض الحائط بكل المواثيق والمعاهدات الدولية حول حقوق الطفل.