اتهمت الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) بتحريض من وصفتهم ب(الخارجين عن القانون)، للقيام بأعمال تخريبية ونشر الفوضى في محافظة الضالع جنوب البلاد.وعبر مصدر في المكتب الإعلامي برئاسة الوزراء اليمنية في بيان صحافي ، أمس الثلاثاء، عن أسفه قيام أحزاب (اللقاء المشترك) بتحريض وتشجيع العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون، للقيام بأعمال الفوضى والتخريب بمحافظة الضالع ودعمها لهذه العناصر من خلال البيانات التحريضية. وقال المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه، مثل تلك البيانات أدت إلى تمادي تلك العناصر التابعة ل(الحراك الجنوبي) في غيِّها وتصرفاتها الهدامة التي تمس أمن واستقرار وحياه المواطنين والسكينة العامة للمجتمع. وأضاف: في الوقت، الذي كان من المفترض أن تقف فيه تلك الأحزاب إلى جانب السلطة في محافظة الضالع، وهي تودي واجبها للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وأرواح المواطنين وممتلكاتهم والتصدي لأعمال الشغب والفوضى، تقوم هذه الأحزاب بالدفاع عن الخارجين عن القانون. وطالب المصدر أحزاب المشترك بمراجعة مواقفها من مثل هذه التصرفات غير القانونية التي تؤثر على الأمن والسلم الاجتماعي، وكذا على مصداقيتها إزاء عملية الحوار الذي سيظل الخيار الأفضل لتجاوز الخلافات. وكانت المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك) اتهمت الجيش بإطلاق النار الحي باتجاه مدنيين عزل ما أدى إلى مقتل سبعة وجرح العشرات. وأدانت ما وصفته ب(القصف العشوائي على المواطنين والمنازل في الضالع من قبل قوات الجيش)، واعتبرته عدواناً وأعمالا طائشة، وطالبت بوقف العمليات العسكرية ورفع الحصار العسكري عن مدينة الضالع ومديريات ردفان وإطلاق المعتقلين ووقف الملاحقات بحق ناشطي الحراك في المحافظات الجنوبية. وطالبت بفتح تحقيق في الاشتباكات وما أسفرت عنه من ضحايا بين صفوف المواطنين وما لحق بمنازلهم وممتلكاتهم من دمار، وبتعويض المتضررين فوراً. من جهة أخرى، أكدت الخارجية الأميركية احتجاز السلطات اليمنية لمواطنين أميركيين، تزامناً مع كشف تقارير يمنية عن اعتقال أكثر من ثلاثين أجنبياً، خلال الشهرين الأخيرين، بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة أو بطلب من الاستخبارات الأميركية. ولم يوضح الناطق باسم الخارجية، فيليب كرولي، في معرض تأكيده لاعتقال 12 أميركياً في اليمن، خلال الموجز الصحفي اليومي، أسباب اعتقالهم أو إذا ما كان اعتقالهم بطلب من واشنطن. واكتفى بالقول"هناك تعاون كبير مع الحكومة اليمنية.. نحاول تقديم أفضل ما لدينا لمساعدة اليمن، وتقليل الخطر الذي تمثله القاعدة في شبه الجزيرة العربية". ويعقب التأكيد الأميركي تقارير يمنية أشارت لاعتقال أكثر من ثلاثين أجنبياً في الشهرين الماضيين بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، معظمهم كانوا في اليمن لدراسة اللغة العربية.