عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي برآسة كل من حميد شباط وادريس لشكر اجتماعا تنسيقيا بعد زوال يوم الاثنين 15 يوليوز لتنسيق مواقف المعارضة بين الحزبين. وأكدت مصادر من داخل الاجتماع أن هذا اللقاء جاء إثر خروج حزب الاستقلال من الأغلبية والتحاقه بالمعارضة، حيث أكد الأمين العام لحزب الاستقلال أن خروج حزب الاستقلال من حكومة بنكيران جاء بعد ما استنفذ الحزب جميع وسائل التغيير من داخل الأعلبية واصفا رئيس الحكومة بالمتعنت. وأشار لشكر على أن الاجتماع بين قيادتي الحزبي يكتسي صبغة مؤسساتية لاستئناف التعاون الثنائي والنضال المشترك من أجل الغايات التي جمعتهما منذ ثلاثة عقود والتي تخص بناء الديمقراطية وإرساء دولة الحق والمؤسسات. وأبرز لشكر ان هذا الاجتماع هو من أجل انبعاث جديد للتحالف الاستراتيجي بين حزبين فاعلين رئيسيين في تحقيق المنعطفات الأساسية في التطور السياسي لبلادنا . وأكد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ،من جهته ،أن الحزب بقراره الانسحاب من الحكومة الحالية ،قرر الاصطفاف إلى جانب الشعب، وأن الأمر ، في الواقع ،يتعلق بالانسحاب من"المعارضة " إلى الأغلبية التي يمثلها الشعب . وأبرز حميد شباط أن العمل المشترك ليس بهدف إسقاط الحكومة ، ولكن من أجل إنجاح التجربة الديمقراطية وتحصين النموذج المغربي ، مؤكدا ضرورة أن يمتد التنسيق بين الحزبين إلى القواعد الحزبية وجميع الأجهزة الوطنية والمحلية والقطاعات والتنظيمات الموازية، بالإضافة إلى الواجهة البرلمانية التي سيكون لها دور حاسم في مراقبة العمل الحكومي وتقويم الاعوجاج والسهر على التنزيل السليم للدستور ،مشددا على أهمية الحركة النقابية التي كان لها الفضل في تحقيق العديد من المكتسبات السياسية والاجتماعية ، مشيرا إلى إضراب 14 دجنبر 1990 الذي شكل حدا فاصلا بين عهدين .