عقد كل من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، واللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، لقاءا هو الأول من نوعه بعد قرار "الاستقلال" الانسحاب من الحكومة وذلك بهدف بحث سبل التنسيق المشترك في المعارضة لمواجهة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران. اللقاء الذي احتضنه مقر الاتحاد بحي الرياض بالرباط ودام قرابة الساعة، حضره جل أعضاء الهيئتين شهد إلقاء كل من إدريس لشكر وحميد شباط لكلمتين كانتا موجهتين بالأساس لانتقاد سياسة حزب العدالة والتنمية وأمينه العام والتي وصفها لشكر بالهيمنة، معتبرا مشروعه رجعيا وهدفه السيطرة على المجتمع متعهدا بالتصدي له، قبل أن يؤكد على الحاجة الماسة "لمعارضة برلمانية قوية لمواجهة الردة الديمقراطية التي تعرفها البلاد". من جانبه قال الأمين العام لحزب الميزان إن المغرب شهد وافدا جديدا بعد حزب الأصالة والمعاصرة وهو حزب العدالة والتنمية الذي جاء بمشروع شمولي ذو نزعة هيمنية، مؤكدا أن حزبي الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال هما من يملكان الاغلبية اليوم لأن معها الشعب المغربي. إلى ذلك وقع الحزبان على بلاغ مشترك كان عنوانه الأبرز التنسيق المشترك في المعارضة كأحزاب وطنية، مؤكدا على "تقاسم وجهة النظر حول اللحظة التي يعيشها المغرب والمتسمة بالأساس بما اعتبره البلاغ في صيغته الأولية والتي اطلعت هسبريس على مضامينه، نزعة شمولية لدى حزب العدالة والتنمية والتي لا تقبل الاختلاف". وأضاف البلاغ الذي يرتقب أن يصدر خلال الساعات المقبلة أن التاريخ المشترك للحزبين يحتم عليهما مواجهة هذا المشروع الذي يهدد الديمقراطية"، مشددا على ضرورة العمل المشترك ليس فقط على مستوى العمل البرلماني بل التنسيق على جميع الأصعدة ومنها العمل النقابي والنسائي والشبابي.