إيمانا منها بضرورة خلق جو التواصل بين الجمعيات المجتمع المدني بجرسيف لما تقدمه من خدمات جليلة نظمت فدرالية الجمعيات التنموية بإقليمجرسيف ملتقى الأول لفعاليات المجتمع المدني تحت شعار " العمل الجمعوي الجاد دعامة أساسية لتنمية فعالة " أيام 3،4 و 5 مايو 2013 بفضاء دار الطالب و الطلبة جرسيف . أعطى السيد عامل إقليمجرسيف مرفوقا بوفد رفيع المستوى من شخصيات مدنية و عسكرية مساء يوم الجمعة 3 مايو 2013 بقاعة دار الطالبة انطلاق أشغال ملتقى فعاليات المجتمع المدني في دورته الأولى و في كلمة لرئيس فدرالية الجمعيات و مدير الملتقى رحبا بعامل إقليم و الحضور الكريم و قدما جزيل الشكر لكل من ساهم من قريب أو من بعيد لإنجاح هذا الملتقى على رأسهم عامل صاحب الجلالة على الإقليم على دعمه ألا مشروط لكل الأنشطة الثقافية و الرياضية و لكل الجمعيات التي لبت الدعوة كما ذكرا بعض خصائص و مميزات مدينة جرسيف الاقتصادية و السياحية و الثقافية كما تم تقديم تذكار الملتقى لعامل إقليم السيد " عثمان السوالي " و لرئيس المجلس البلدي و كذا رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية على دعمه عرفت هذه الأمسية الثقافية ندوة تحت عنوان " العمل الجمعوي بالإقليم واقع و أفاق " من تاطير عبدالوهاب خراز و محمد الكويسي تطرق المتدخل الأول عبد الوهاب في مداخلته الى مفهوم المجتمع المدني و مزياه بالمغرب الذي يركز بالأساس على العمل التطوعي كما ذكر إحصائيات للجمعيات بالإقليم التي ارتفعت من 300 الى 450 جمعية في السنوات الأخيرة أما المداخلة الثانية حول واقع وأفاق الجمعيات بجرسيف ذكر خلالها مجموعة من النقاط التاريخية و ما يعرف بالجمعيات التقليدية ( التويزة ) و جمعيات التحرر و النوع الثالث الذي ظهر بعد الاستقلال بطابع الثقافي و السياسي امتداد لحركة التحرر و في السنوات الأخيرة خاصة بعد إعطاء انطلاقة للبرنامج المبادرة الوطني سنة 2005 عرفت نمو كبير للجمعيات التنموية بالمغرب كما ذكر خلال مداخلته بالاكرهات و الموعيقات التي تعرقل مسار التنموي للجمعيات بالإقليم عزى ذلك الى ضعف التكوين لدى بعض الجمعيات و أعضائها ، ليتم باب النقاش و المدخلات من طرف الحضور الذي أكد في معظم التدخلات على ضرورة خلق جسر التواصل بين الجمعيات و طرح إشكاليات التسيير لدى مجموعة من الجمعيات أما اليوم الثاني فقد عرف ندوتين الأولى في الفترة الصباحية و تناول فيها الأستاذ مصطفى شعيب المبادرة الوطنية و رهنات الشباب و ما حققته من نتائج ايجابية و خلق مجموعة من المشاريع المدرة للدخل خاصة بالعالم القروي و في الفترة المسائية كانت ندوة للأستاذ يوسف الوكيلي حول وضعية المجتمع المدني في الوثيقة الدستورية ليوليوز 2011 ايجابياتها و من بين نقاط التي جاءت به الوثيقة مساهمة الجمعيات في إطار الديمقراطية التشاركية ، و بموازاة مع الندوات تم تنظيم معرض للمنتوجات التقليدية من إنتاج جمعيات محلية و اقيليمية. أما اليوم الثالث و الأخير فقد عرف رحلة سياحية الى المنطقة السياحية ارشيدة حيث استمتع الزوار بجمل المنطقة لما تتوفر عليه من مناظر طبيعية و مياه عذب بالعين الطبيعي كما عرفت الرحلة زيارة ضريح مولاي يعكوب الذي يتواجد بالمنطقة ، و في نفس اليوم نظمت سهرة ختامية لفعاليات الملتقى من التراث الشعبي المحلي أحيتها فرقتين الأولى عن جمعية الفتح للفنون الشعبية و الفولكلور و الثانية فرقة احيدوس الامازيغي من جرسيف و فقرات غنائية محلية بالإضافة الى فقرة شعرية حيث ألقى الشاعر رشيد ابن الحسن قرقاش قصيدة تحت عنوان " القنطرة " التي تتحدث عن قنطرة الرابطة بين حي الشوبير و وسط المدينة ، استمتع الحضور الذي عرف كذالك حضور السيد قائد المقاطعة الحضرية الأولى و السيد قائد بشوية المدينة بأهازيج التراثية الفنية الشعبية كما تخللت هذه السهر تقديم شواهد تقديرية للمشاركين في هذا الملتقى الأول ليتم اختتام فعاليات الملتقى الذي ترك خلفه عدة أسئلة حول المجتمع المدني بجرسيف هل يستفيد من هذا الملتقى و تغير أسلوب تعاملها مع القضايا التي تتناولها أم ستبقى دار لقمان على ما هي عليه .