نظمت جمعية الشاشة الفضية بجرسيف الأيام السينمائية الأولى بجرسيف تحت شعار " السينما في خدمة التنمية المستدامة "و ذلك أيام 2،3،4 دجنبر بدار الشباب علال بن عبدالله . احتضنت مدينة جرسيف الأيام السينمائية الأولى و عرفت حضور مخرجين للأفلام القصيرة و التربوية من مدن مغربية مختلفة مراكش ، بني ملال ، وجدة و جرسيفالمدينة المحتضنة و عن هذا النشاط قال رئيس الجمعية في كلمته الترحيبية بالحضور الذي حضر للمشاهدة الأفلام القصيرة بان الجمعية تراهن على رفع مستوى السينما بالمدينة و تطوير العمل السينمائي لدى الشباب بالمدينة كما قدم شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل السينمائي الأول في المدينة كما نوه الحضور و كذا المخرجين على تلبيتهم دعوة الجمعية للحضور و المشاركة في فعاليات الأيام السينمائية . قبل بداية عرض الأفلام المشاركة تم تقديم شواهد تقديرية للمخرجين و بعض الوجوه الشابة المهتمة بالسينما بجرسيف ، و بعده قامت اللجنة المنظمة بعرض الأفلام و كان أول فيلم للمخرج خالد سالي من وجدة تحت عنوان " الخاوى " الذي عالج قضي ترابط بين الشعبين الجزائري و المغربي من خلال تشخيص للعلاقة طفلين من عائلة واحدة لكن الحدود تفرق بينهما و تلها عرض فيلم "لا" للمخرج حميد عزيزي من بني ملال الذي طرح و عالج قضية أخرى و معاناة الأطفال في التعليم أما الفيلم الثالث " سر من زجاج " للمخرج شرف ابن الشيخ الذي يحكي قصة طفلة ترعرعت بين أحضان أسرة ربتها منذ ولادتها و بعد معرفتها بحقيقة عائلتها غادرت البيت في صمت أما الفيلم الأخير " الحضن الأخر " للمخرج عبدالعالي الخلطي و من خلال حكاية هذا الفيلم الذي يعالج قضية التهميش الأسري و كذا طرق التعامل مع الأطفال داخل المدرسة التعليمية و كيفية معالجة حالته النفسية . و من خلال هذه الأفلام التي تم عرضها من طرف اللجنة المنظمة يتبن أن المخرجين عالجوا قضايا اجتماعية محضا بتركيزهم على الطفل بالدرجة الأولى . اما في المساء بعد اللقاء المفتوح مع المخرجين المشاركين في الأيام السينمائية الأولى اطرقوا لبعض المشاكل التي تعرقل تطوير السينما في ظل العولمة و ما مدى تأثيرها على السينما المغربية كما عبر كل المخرجين على سعادتهم بتواجدهم بجرسيف خاصة وان تزامن هذه الأيام مع المهرجان الدولي للفيلم بمراكش و لأن الجمهور متعطش لمشاهدة الصورة و الأفلام التربوية عبرة عن مستوى كبير في مشاهدة الأفلام المعروضة مما جعل المخرجين و كما جاء على لسان بعضهم أنهم فضلوا جرسيف على مراكش و خلال المداخلات تم الطرق للعديد من المشاكل و المعطيات حول السينما المغربية . و بعد اللقاء المفتوح أطر الأستاذ و المخرج شرف ابن الشيخ ورشة التصوير السينمائي و التعريف بالات التصوير " كاميرة ،......." و كيفية التعامل مع آلات التصوير وكل مايحتاج إليه المصور اذن ما هي الرهانات لفرض الذات من طرف هواة السينما ؟ و لماذا بتم تهميش الشباب هواة الفن و السينما ؟ حوارات الأيام السينمائية : السيد عبد العالي لخليطي مرحبا بك معنا: عبد العالي لخليطي مخرج سينمائي خاصة السينما التربوية هو ابن مدينة مكناس ويشتغل بجرسيف. س : كيف جاءت فكرة أيام سينمائية الأولى؟ ج: جاءت الفكرة نظرا لعزوف الشباب عن السينما وافتقار لأندية سينمائية فاعلة وكذلك دور السينما ، أسسنا جمعية وأطلقنا عليها اسم جمعية الشاشة الفضية جرسيف. ويتكون المكتب المسير من زمرة من المهتمين الشباب بالسينما ، ولنشر ثقافة السينما نود بتوفيق من الله ودعم السلطات المحلية والذين يشاركون هذا الهم. وضعنا برنامج سنوي يهدف اقتحام المؤسسات التعليمية لدعم الأندية السينمائية بالمؤسسات ونشر ثقافة السينما. س :ماذا يمكن أن تقول حول النشاط؟ ج: عندما أسسنا الجمعية فكرنا في إدراج أنشطة إشعاعية موازية وهكذا جاءت فكرة تنظيم أيام سينمائية بجرسيف يتم من خلالها عرض أربعة أفلام تمثل مراكشوبني ملال و وجدةوجرسيف وورشة تكوينية التصوير ، ندوة حول السينما المغربية، مداخلة. كما أن هناك معرض منذ بداية الأيام السينمائية حتى اليوم الأخير من التظاهرة ، نعرض من خلاله آلات تصوير قديمة و مجلات سينمائية وملصقات تتعلق بالفن السابع و هي رهن إشارة الجمهور الحاضر للاطلاع عليها . س : كيف ترى الحضور للأيام السينمائية الأولى ؟ ج : من الملاحظ أن الناس و شباب جرسيف خاصة متعطش لمثل هذه الأنشطة الثقافية السينمائية . و قد حضر هذه الأيام السينمائية و خاصة المعرض و الصبيحة عدة شخصيات وازنة خاصة ممثل وزارة التربية الوطنية بصفة شخصية و شخصيات أخرى أساتذة وعموم الناس و فعاليات المجتمع المدني و نتمنى أن نتفوق في هذه الأيام السينمائية . نشكر جريد الجسور على حضورها لدعم الأيام السينمائية الأولى و نعلم أن الجانب الإعلامي سواء المكتوب آو الالكتروني دائما إلى جانب الجمعيات المجتمع المدني و خاصة الجمعيات الثقافية و بدورنا نشكركم و نحن دائما في خدمة العمل الجمعوي والثقافي بالمدينة .
حوار مع المخرج أفلام القصيرة " خالد سالي" خالد سالي مخرج الأفلام السينمائي القصيرة و التربوية و هو ابن مدينة وجدة . س: كيف ترى مشاركتكم في الأيام السينمائية الأولى؟ ج: تحية للمدينة على البداية الموفقة و جرسيف مدينة صاعدة كما أحي الشباب باهتمامهم الكبير بالسينما لما لاحظته أثناء عرض الأفلام من حسن الإصغاء والتتبع الذي لم أشاهده في قاعات سينمائية كبرى بالمغرب، كما أرى الأفلام القصيرة التي عرضت في مستوى جيد نظرا للقضايا التي عالجها كل مخرج على حيدة. س: ماذا يمكنك أن تقول على فيلم " الخاوى"؟ ج : الفيلم الذي عرض في هذه الصبيحة فيلم " الخاوى" فيلم خاص بالمنطقة الشرقية يروي قصة واقعية بين الحدود المغربية الجزائرية، قصة معاشة بالاختلاط بين الشعوب : الشعب الجزائري و المغربي خاصة بين الأطفال وهناك علاقة مصاهرة،صداقة، قرابة، وعلاقة بين الشباب والصغار مما يعرضهم لماسي حقيقية ويجعل عالم الصغار يلقى اعتداء عليه من طرف الناس، واستعمال لغة العسكر. هناك من قال بأن الفيلم يعرض مشاهد العنف وأنا أقول لا وأنا ابن مدينة وجدة والمنطقة يوميا هناك أطفال يقتلون وكبار وحتى الدواب والحيوانات. لكن هذا لا يتجلى في فيلم " الخاوى"ومن خلال الفيلم أود أن أنبه الناس وكبار المسؤولين دولتين كما أقول كفنا تدميرا كفنا عنفا ويجب القيام بخطوات التوحيد بين الشعبين الجزائري والمغربي. س: ماذا تقول عن مدينة جرسيف ؟ مدينة جرسيف هي دائما حلقة تواصل بين الشرق والغرب نظرا للموقع الاستراتيجي الذي تقع فيه هي الأقرب وأي مشاركة في أي تظاهرة فنية تنظمها الجمعيات الفنية والثقافية لا يمكن أن نبخل في المشاركة وخاصة أن اليوم وبعد فتح الطريق السيار بين وجدة و فاس سهل الآمر أمام الجميع . س: هل لديكم فكرة في إخراج فيلم على مدينة جرسيف؟ إذا دعت الضرورة لما لا وأنا شخصيا أحبذ الأفلام التي تعالج قضايا خاصة ، وكما شاهدتم أن فيلم " الخاوى " فكرة لم يسبق لأحد معالجتها وأعطيك مثالا ظاهرة الهذر المدرسي ففي بعض الملتقيات نشاهد ثلاث إلى أربع أفلام قصيرة تناقش نفس القضية، وإذا كانت هناك ظاهرة معينة فأنا على أتم الاستعداد للتعاون مع الإخوان بمدينة جرسيف. س : كلمة أخيرة يجب التركيز على الشباب والأطفال مثلا ماذا يمكن أن نربحه من هذه الصبيحة ؟ إن لم نستهدف الشباب والأطفال. يجب إدراج الشباب في همنا السينمائي لأنها تناقش أفكار واقعية، ويجب أن نجعل الأطفال يجسدون ويحلمون مثلا عندما يشاهد طفل أفلام رسوم متحركة أو سبيدرمان نلاحظ أنه يجسد ويشخص ذلك الشخص. كما ادعوا إلى انتقاء الأفلام الجيدة والفعالة للأطفال، السينما لديها مدارس يجب التوجه إليها لان المستقبل متوفر، كما أن هناك بناء استوديوهات للسينما من طرف مستثمرين خليجيين. و كما نلاحظ في الآونة الأخيرة كثرة المواقع الإخبارية الالكترونية، فمثلا وجدة فيها أكثر من 3 مواقع الكترونية. وهذا الموقع " الجريدة الجسور " ستضاف إلى رصيدي للاطلاع على أخبار مدينة و وجدةجرسيف. وفي الأخير أشكركم جزيل الشكر على حسن الضيافة والاستقبال. التغطية و الحوارات : رشيد كوراس