مازال المهندس أحمد بن الصديق، المدير العام السابق لحامة مولاي يعقوب التابعة لصندوق الإيداع والتدبير والمدير التنفيذي لجمعية ذكرى 1200 سنة على تأسيس فاس؛ يخوض إضرابا عن الطعام بمقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، حيث دخل في يومه العاشر. وكان بن الصديق قد بدأ الإضراب عن الطعام منذ يوم الخميس 08 أكتوبر الجاري، احتجاجا على طرده من عمله، وما آلت إليه وضعيته الاجتماعية من تدهور بعد ثلاث سنوات من الصراع لأجل تسوية وضعيته الإدارية مع الإدارة المركزية لصندوق الإيداع والتدبير. وكانت إدارة صندوق الإيداع والتدبير قد اتهمته بإساءة الأدب وعدم احترام الملك، عندما كان مديرا عاما لحامة مولاي يعقوب خلال زيارة خاصة للملك لهذه الحامة، «علما- يقول بن الصديق- بأنني أطلعت جلالته على بعض الحقائق وفضحت أمامه بعض الممارسات التي أجهضت مشروعا طبيا وعلميا ساهمت فيه الجامعة المغربية ومعهد الوقاية وأطباء مغاربة وأجانب، مما جر علي غضب بعض المسؤولين الذين فعلوا كل ما بوسعهم من أجل إزاحتي من الطريق». قرار اللجوء إلى الإضراب عن الطعام أتى لمواجهة الاغتيال المعنوي لشخصه وأسرته، وقد تبين ذلك جليا- كما يقول بن الصديق- عندما تمت «قرصنة» مشروعه «ذكرى 1200 سنة على تأسيس فاس» وإبعاده ضدا على التعيين الملكي كمدير تنفيذي للمشروع من طرف سعد الكتاني. «فبعد استنفاد كل الوسائل من أجل تصحيح الوضع، من قبيل تحرير العديد من المراسلات والمقالات وطرق أبواب البرلمان وجمعيات حقوق الإنسان وحماية المال العام، لم يكن هناك مناص من الدخول في إضراب عن الطعام للفت الانتباه إلى قضيتي».