وضع المهندس أحمد بن الصديق، المدير العام السابق لحامة مولاي يعقوب التابعة لصندوق الإيداع والتدبير والمدير التنفيذي لجمعية ذكرى 1200 سنة على تأسيس فاس، أول أمس، حدا للإضراب عن الطعام الذي خاضه طيلة 10 أيام، بدءا من الثامن من أكتوبر الجاري، احتجاجا على طرده من عمله، وما آلت إليه وضعيته الاجتماعية من تدهور بعد ثلاث سنوات من الصراع لأجل تسوية وضعيته الإدارية مع الإدارة المركزية لصندوق الإيداع والتدبير. وقال بن الصديق في بيان له « تقديرا للإرادة الطيبة التي أبدتها شخصيات سامية لدراسة الوضعية التي دفعتني للإضراب عن الطعام و لتسهيل الجهود المبذولة، أعلن عن تعليق هذا الإضراب ابتداء من اليوم 19 أكتوبر 2009». وكانت إدارة صندوق الإيداع والتدبير قد اتهمته بإساءة الأدب وعدم احترام الملك، عندما كان مديرا عاما لحامة مولاي يعقوب خلال زيارة خاصة للملك لهذه الحامة، «علما- يقول بن الصديق- بأنني أطلعت جلالته على بعض الحقائق وفضحت أمامه بعض الممارسات التي أجهضت مشروعا طبيا وعلميا ساهمت فيه الجامعة المغربية ومعهد الوقاية وأطباء مغاربة وأجانب، مما جر علي غضب بعض المسؤولين الذين فعلوا كل ما بوسعهم من أجل إزاحتي من الطريق». وأفاد المدير السابق لحامة مولاي يعقوب، في اتصال مع «الاتحاد الاشتراكي»: «لما اتصل بي مسؤول كبير في الدولة- طلب مني عدم كشف هويته- أخبرته أنني لست متطرفا، وأن لجوئى إلى الإضراب عن الطعام كان للفت الانتباه إلى قضيتي لإيجاد حل. وقد وعدني هذا المسؤول خيرا وطمأنني، ولهذا علقت الإضراب حتى أفسح المجال لتسوية الوضع. كما طلبت منه إذا كان يريد مزيدا من المعلومات أن يتصل بوزير سابق معروف هو أدرى بالخلفيات التي دعت إلى طردي وإقصائي. وأنا الآن أنتظر ما ستحمله الأيام القادمة..».