صوت الجمع العام العادي لفريق الفتح الرباطي، بالاجماع على التقريرين الأدبي والمالي، رغم ملاحظات مكتب الحسابات على التقرير المالي، الذي عيب عليه كونه يعرف بعض الاختلالات في الجانب الجبائي لفريق رئيس الجامعة الملكية المغربية. الملاحظة / الاتهام، جعلت الرئيس يعد بمناقشة التزامات الفرق، والنظر في الجانب الجبائي لها، وهل هي بالفعل معفاة من الضرائب. بعد ذلك تم بالإجماع التصفيق لعلي الفاسي الفهري، مرشحا وحيدا وفائزا وحيدا في الجمع العام لفرع كرة القدم بنادي الفتح الرياضي. كل هذ مر في سلاسة، الشيء الذي جعل الفاسي الفهري يفتخر بالظروف التي مر فيها الجمع العام، مقارنة بجموع أخرى. الجمع رغم سلاسته، عرف طرح أسئلة أحرجت البعض وعكرت صفو الجمع العام، فأحد أعضاء المكتب السابق تساءل عن عضوية الأمير مولاي رشيد، وهل مازال عضوا شرفيا بفريق الفتح، كما فجر مشكل «اللوغو» الجديد، الذي فرض على النادي دون احترام القنوات، والشروط الضرورية لذلك. كما تساءل عن الدوافع الخفية للتخلي عن «اللوغو» الذي كان قد وضعه الملك المرحوم محمد الخامس. أما أحد أعضاء قدماء اللاعبين فلم يفرمل نفسه، وهو يشيد بالرئيس علي الفاسي الفهري، كما أعطى لنفسه الحق ليعلن أمام الملأ بأن الملك محمد السادس، يريد أن يصبح فريق الفتح فريقا من أقوى الفرق الوطنية، الشيء الذي جعل بعض الحضور يلتفتون بعضهم الى بعض علامة على الاستغراب. وبعيدا عن إقحام الأسرة الملكية في شؤون فريق الفتح، اختلطت الأمور على أحد أعضاء إحدى جمعيات المحبين الذي سيد نفسه وقال بالحرف: (أنا سيدي عمر...) وانطلق سيدي عمر في قراءة تقرير أدبي لجمعيته، وبدأ يتحدث عن ختان الأطفال والمساهمة في إعانة ضحايا الفيضانات بالغرب وأشياء أخرى بعيدة كل البعد عن جدول أعمال الجمع العام، واسترسل يعدد مناقب الجمعية دون أن يجد من ينبهه إلى خروجه إلى «لبيست». وربما يكون ذلك متعمدا لأن الكل يريد أن يمر الجمع في هدوء تام. وعلى طرف النقيض تدخل عادل العوفير عن جمعية أخرى للمحبين، والذي عاب على اللجنة المؤقتة عدم احترامها لا لضوابط الجموع العامة، التي تقتضي تسليم المنخرطين التقرير الأدبي والمالي قبل موعد الجمع العام، حتى يتسنى الاطلاع عليه ومناقشته بطريقة متأنية، وتساءل عن تراجع أداء فريق الشبان، رغم أن بعض عناصره يتواجدون في الفريق الوطني الأولمبي، والفريق الوطني للشبان، واعتبر ذلك تراجعا كبيرا في مجال التأطير، كما انتقد بشدة كل الانتدابات التي قام بها الفريق خلال الموسم الماضي، معتبرا أن الصعود هدية أيضا من فريقي وداد فاس وسطاد المغربي. العوفير، ذهب إلى أبعد مدى، وطالب بانتداب 24 لاعبا، لأن الحاليين ليسوا في المستوى. متدخلة اعتبرت كل الإنجازات تمت بفضل علي الفاسي الفهري، وأطنبت كثيرا في المدح، وتناست بأن الفاسي الفهري لم يكن يسير وحده، وإنما كان داخل فريق عمل متكامل. علي الفاسي الفهري وهو يرد على بعض المتدخلين لم يفته أن يذكر بأن ما تحقق كان بفضل سخاء المكتب المديري، الذي ساهم بشكل وافر في خلق الطمأنينة داخل الفريق، كما ساهم في توفير كل الوسائل التي ساعدت على الوصول إلى الأهداف المنشودة. واعتبر خلق إطار المدير العام للفريق في شخص حسن مومن إنجازا واجتهادا يحسب للفريق. يذكر أن الجمع العام، حضره حكيم دومو ممثلا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عرف الإعلان عن مبلغ 1 2 ،9 1 0 2 9 0 6 1 درهم، كمصاريف، فيما بلغت المداخيل 9 6 ،1 0 6 7 6 0 6 1 درهم.