عقد فريق الاتحاد الزموري للخميسات فرع كرة القدم صبيحة يوم الثلاثاء الماضي بقاعة ملعب 18 نونبر جمعه العام السنوي العادي، بحضور حكيم دومو ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وحوالي 26 منخرطا من أصل 32 ضمنهم حسن مومن المدير العام للفتح الرباطي، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، وقدماء اللاعبين، وجمعية المحبين. وتضمن جدول الأعمال مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما وانتخاب الثلث الخارج من المكتب المسير. أول ما استرعى الانتباه في الجمع العام هو غياب أمين المال، الأمر الذي فسره بعض الملاحظين بوجود خلافات جوهرية مع الرئيس محمد الكرتيلي حول الجانب المالي للفريق... !!! ونوه التقرير الأدبي بمشاركة فريق الاتحاد الزموري للخميسات في منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وكأس الاتحاد الإفريقي في أول تجربة له على المستوى الخارجي، بالإضافة إلى تألقه ضمن منافسات كأس العرش، حيث بلغ دور نصف النهاية، فيما سجل تراجعا ملحوظا ضمن منافسات البطولة، وكاد يفقد مكانته في قسم الصفوة، لولا عودته القوية في المباريات الأخيرة. وحسب التقرير المالي الذي تكلف الكرتيلي بقراءته في غياب أمين المال ونائبه» حتى حاجة مامقادة الله يستر»، فقد بلغت مداخيل فريق الاتحاد الزموري للخميسات خلال الموسم الكروي الماضي 783 مليون سنتيم، فيما بلغ مجموع المصاريف 714 مليون سنتيم. وخلال فترة مناقشة التقريرين الأدبي والمالي لم يتجرأ أي منخرط على مساءلة الرئيس محمد الكرتيلي حول أمور التسيير والتدبير،» خايفين منو»، رغم عدد من المؤاخذات والملاحظات السلبية، فيما اكتفى أحدهم بمنحه صلاحية تشكيل الثلث الخارج من المكتب المسير، وهو تقليد تحول إلى «سنة مؤكدة» في الجموع العامة للفريق، « في العهد ديل الكرتيلي» بطبيعة الحال.. وأثار الموقف السلبي ل»للمنخرطين» تساؤلات حول جدوى مثل هؤلاء بالنسبة لفريق اتحاد الخميسات، في الوقت الذي يلعب فيه المنخرطون دورا أساسيا ضمن الفرق الوطنية، وخاصة في المراقبة ومحاسبة المكتب المسير، وطرح البدائل لتطوير مناهج العمل، والارتقاء بكرة القدم الوطنية نحو الأفضل. وفي كلمة بالمناسبة، تجنب الرئيس محمد الكرتيلي الإفصاح عن بيع اللاعبين في الجمع العام، وأكد أنه لم يرخص لأي لاعب بمغادرة الفريق إلى حد الآن، مضيفا أن هناك فعلا مفاوضات مع الوداد الرياضي، والرجاء البيضاوي، والدفاع الحسني الجديدي، والمغرب الفاسي، والفتح الرباطي، حول كل من محمد الشيحاني، وعادل فهيم، وإدريس بلعمري، لكنه يشترط على الفريق الراغب في الاستفادة من خدمات هؤلاء، أن يجلب لفريق الاتحاد الزموري للخميسات مستشهيرن اثنين على الأقل، وإلا فلن يسمح لأي لاعب بالمغادرة، وان كانت كل المؤشرات تقول إن فريق المغرب الفاسي هو الذي حظي ب»صفقة» اللاعبين الزموريين الثلاثة، على اعتبار أنه قدم عرضا ماليا مهما يفوق 500 مليون سنتيم...» داكشي علاش الكرتيلي ما بغاش يطلقها في الجمع العام». ولم يترك الرئيس الكرتيلي فرصة انعقاد الجمع العام تمر دون أن ينشر «غسيل الانتخابات» الجماعية الأخيرة، وفشله في جمع تكتلات وتحالفات حوله للفوز بمقعد الرئاسة، موجها في نفس الآن، انتقادات لاذعة للمجلس البلدي السابق، ناسيا أو متناسيا، أنه إلى غاية 12 يونيو 2009 كان « يغني» بأفضال المجلس السابق، «المحتضن الرسمي» لفريق الاتحاد الزموري للخميسات، لكن بمجرد أن وجد نفسه وحيدا خارج السرب بعد انتخابات 12 يونيو، غير موقفه بجرة قلم، وتحالف مع أعدائه السابقين، وبدأ يروج المغالطات، ويوجه سهامه المسمومة إلى أصدقاء الأمس...فهل كان الكرتيلي يظن أن أهل الخميسات فقدوا الذاكرة...؟ « يهديك الله آسي محمد»...