لا يعقل أن يظل الفريق الذي أنجب عددا من الأبطال والبطلات، إلى الأبد، بدون مقر، وبدون مورد مالي قار، وبدون ملعب، وبدون أبسط المقومات الرياضية الأساسية التي تحفظ كرامته، وتحفظ كرامة العدائين والمسيرين الذين يضحون ليل نهار، من أجل أن يبقى حيا يرزق في الساحة الرياضية الوطنية»... على إيقاع هذه العبارات المتشائمة، انفض الجمع العام السنوي العادي الذي عقده فريق الاتحاد الزموري للخميسات فرع ألعاب القوى مساء يوم الثلاثاء29 شتنبر المنصرم بمقر النادي الأولمبي للتنس بحضور 7 أعضاء من المكتب المسير، و4 عدائين وعداءتين. الجمع العام كان فرصة لإثارة مختلف المشاكل التي تعرقل مسيرة الفريق نظير حرمانه من استعمال الحلبة المطاطية بملعب 18 نونبر الذي يستحوذ عليه فريق الاتحاد الزموري للخميسات فرع كرة القدم، وضعف المساعدات والموارد المالية، بحيث أن مداخيله خلال الموسم الرياضي الأخير لم تتجاوز مبلغ 80.000 درهم، فيما بلغ مجموع المصاريف بعد تقشف كبير أزيد من 9 ملايين سنتيم، ولولا التضحيات الجسام التي يقدمها الرئيس حسن الشتوي من ماله الخاص لكان الفريق في عداد الموتى. وطالب الحاضرون في الجمع العام تمكين فريق الاتحاد الزموري للخميسات لألعاب القوى من استعمال ملعب 18 نونبر، مؤكدين أن هذه الملعب دشنه جلالة الملك محمد السادس في مطلع سنة 2000 على اعتبار أنه ملعب لألعاب القوى، وليس لشيء آخر. يذكر أن التجهيزات الرياضية المتعلقة بألعاب القوى بدأت تتآكل وتندثر بملعب 18 نونبر بسبب عدم الاستعمال، وهي التجهيزات ذاتها التي ملأت الملعب خلال تدشينه من قبل جلالة الملك محمد السادس.