تثير أحوال رياضة الملاكمة المغربية العديد من عناوين الاستغراب.. رياضة تعيش جامعتها «مستقرة» في غير حاجة للإمكانيات المالية، في الوقت الذي تئن فيه أنديتها تحت وطأة الفقر المدقع والعوز الكبير! ولعل الصورة التي ننشرها في هذه الصفحة، ويبدو فيها ملاكمون يشاركون في بطولة المغرب، أعلى تظاهرة في السنة، وسط مرآب بلدي «كراج»، لتعبير واضح عن سوء الحالة لرياضة يصفها المتتبعون بالفن النبيل! مصطفى الكندالي (نائب رئيس الجامعة، رئيس عصبة الشاوية والاتحاد البيضاوي للملاكمة): تطور الملاكمة رهين بالعناية والاهتمام دخل عالم الرياضة كممارس، وكلاعب لكرة القدم مع فريق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي سنة 1974، لكنه فضل تغيير الوجهة لممارسة الرياضة النبيلة، الملاكمة بناديه الأم الاتحاد البيضاوي، فاز بألقاب عديدة رفقة المنتخب الوطني، تحمل مسؤولية التأطير والتسيير لمدة 15 سنة داخل الجامعة، وبعصبة الشاوية التي يتحمل مسؤوليتها منذ مواسم عديدة، تم تكريمه الاسبوع الماضي ضمن الفعاليات الرياضية لأبناء درب السلطان... إنه مصطفى الكندالي، الذي كان لنا معه الحوار التالي: ماهو تقييمك لواقع الملاكمة المغربية كرئيس عصبة وعضو جامعي مسؤول؟ الملاكمة المغربية مازالت تبحث عن نفسها، فتطورها رهين بوجود ملف الملاكمين الممارسين ضمن الرياضات التي تستفيد من التأهيل وشق طريق الاحتراف، مع وجود مدارس للملاكمة، وليست المدارس الارتجالية . كانت لنا تجربة داخل عصبة الشاوية عبر تأطير العديد من الملاكمين من خلال عمل مستمر، وتداريب مكثفة، الى جانب نزالات عديدة. حيث استطاع بعض الملاكمين تخطي الارتباك والدهشة امام الجمهور. وفي هذا الصدد، ربحنا أبطالا من عيار ثقيل كالمهدي واتين والعرجاوي، ومساعد ادريس والذين برزوا بشكل لافت خلال الاستحقاقات القارية والاولمبية كالعرجاوي في أولمبياد الصيف 2008. وأؤكد على أن تطور الملاكمة بصفة عامة رهين بالاهتمام والدعم والعناية الكاملة للملاكمين، مع توفير كل الامكانيات اللازمة لإعادة أمجاد هذه الرياضة النبيلة، والنهوض بها نحو الامام، أيضا خلق مدارس جهوية مع وجود مؤطرين لهم إلمام بالميدان كي يتسنى لهم إعطاء ما يمكن إعطاؤه من خلال تكوين جيد لإبراز أبطال من مستوى رفيع. كيف السبيل للرفع من قيمة الملاكمة المغربية؟ وضع استراتيجية، ومخطط على المدى البعيد، مع الاستمرارية والعمل القاعدي، والاهتمام بالفئات الصغرى الى جانب الكبار، مع استفادة كل الابطال من المعسكرات والتربصات خارج أرض الوطن لكسب التجربة والاحتكاك، وتنظيم دوريات دولية ببلادنا لمنازلة الابطال الدوليين، والاقتراب منهم أكثر. فبطلنا عبد الحق عشيق فاز بميدالية أولمبية نحاسية سنة 1988، وميزانية جامعتنا لاتتعدى 113 مليونا، منذ ذاك التاريخ، بخلاف جيراننا بتونس والجزائر ومصر الذين أصبحوا في المقدمة بفضل الدعم والعناية والاهتمام. في السنوات القليلة الماضية، وخلال الاستحقاقات التي كانت تجمع المغرب العربي والقاري، كان الكل يسأل عن حضور الملاكمين المتميزين الاقوياء، كمصباحي، مرجوان، معزاوي، تيبازي، عشيق.. اليوم، لم يعد هناك حسبان لوجود أبطال مغاربة في مثل هذه التظاهرات، وذلك من خلال المحطات التي اتسمت باهتزازات وعدم الاستقرار، خاصة بعد رحيل الحاج بليوط بوشنتوف. يمكن القول إن الملاكمة عرفت بعض التحسن، لكن لايزال التسيير بعيدا عن المهنية، مازالت هناك مجموعة من الاشخاص تنخر جسم الملاكمة المغربية، وأصبح لابد من محاسبة وإبعاد كل من يسيء للرياضة والرياضيين. ماهو رأيك في مشروع احتراف الملاكمة المغربية؟ حلم كل الملاكمين المغاربة، ويبقى رهين وجود أطر كفأة لها من التجربة ما يجعلها قادرة على المساهمة بشكل ايجابي في تكوين وإبراز ابطال من مستوى عال، لدينا بطل سابق ومؤطر حالي من عيار ثقيل، وهو البطل العالمي خالد رحيلو الحاصل على ألقاب دولية، وهو ثاني مغربي عاد من الديار الامريكية بلقب عالمي، مثل سابقا المغرب في الالعاب الاولمبية سنة 1988، يعمل في إطار «المجموعة الوطنية للملاكمة الاحترافية» ولايمكن ان يتحرك الا باستشارة الجامعة. وقد فتح فرصة كبيرة للمدربين والمؤطرين المغاربة . ماذا عن ناديكم الاتحاد البيضاوي، موقعه داخل العصبة، وحضوره في الساحة الوطنية؟ ترعرعت بهذا النادي الكبير، تعلمت فيه على يد المدرب المقتدر الحاج الحرفي الغزواني، الذي يشرف حاليا على الرشاد البرنوصي للملاكمة، والذي أخذني من كرة القدم للملاكمة حين كان يشرف على الاعداد البدني، ومن بين ذكرياتي بكرة القدم، هو تسجيلي هدفا على الحارس ياشين لفريق الوداد، طلب مني المدرب الخلفي رحمه الله الانضمام لفريق الراك، لكني فضلت الملاكمة. عملت ايضا تحت اشراف الاب الروحي لملاكمة الحي المحمدي السيد الزروكي شافاه الله، تحملت مسؤولية عصبة الشاوية منذ 14 سنة، هذه العصبة حطمت أرقاما قياسية، فريقي الاتحاد البيضاوي انجب العديد من الاسماء كالمعناوي، سيف السلام، أيت ببغراد الذي يتواجد حاليا بفرنسا، والقائمة طويلة. عدد الرخص للملاكمين بالمغرب وبعصبة الشاوية؟ جل الاندية تضع العديد من الرخص، لكن أغلبها غير موجود، هناك 3292 رخصة بالمغرب و1209 بعصبة الشاوية. كلمة أخيرة: الملاكمة فن نبيل يعشقه الجمهور المغربي، تمنح المغرب ميداليات، لكن أقولها بصراحة ، إن الملاكمة الوطنية تفتقر لأناس ومسيرين ذوي خبرة واسعة، على اساس المساهمة في حسن التدبير، هناك بعض الاشخاص ينخرون جسم الملاكمة المغربية، يعملون في فضائها للتشويش على هذه الرياضة وليس لديهم ما يقدمونه. الملاكمة سبيل لإدماج أيتام البرنوصي التقت إرادة مجموعة من الفعاليات الرياضية والإعلامية بحي سيدي البرنوصي من أجل إحداث ناد للملاكمة بالمركب الاجتماعي (الخيرية). وهكذا تأسس النادي سنة 2006، بتشجيع من عصبة الشاوية ورئيسها مصطفى كندالي. وانطلق العمل بمشاركة حوالي 30 من نزلاء الخيرية بتأطير من المدرب محفوظ هشام ، الملاكم الدولي السابق، داخل قاعة تم وضعها رهن إشارة النادي من طرف إدارة مؤسسة المركب، وتم تجهيزها من طرف المكتب المسير للنادي، والمتكون أساسا من مصطفى الفحصاوي، محمد شروق، محمد لفروجي، ابراهيم اديف... ومباشرة بعد مرحلة التأسيس، انضم نادي المركب الاجتماعي إلى الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، وبدأ يشارك في جميع التظاهرات التي تنظم سواء على مستوى عصبة الشاوية أو على مستوى بطولة المغرب. واستطاع أن يحقق نتائج مرضية رغم حداثة سنه ورغم شح المساعدات. في هذا السياق، لابد من الاشارة الى المساعدة القيمة التي قدمها للنادي الملاكم الدولي عبد الاله رحيلو الشقيق الأصغر لبطل العالم السابق خالد رحيلو؛ وهي مساعدة عبارة عن تجهيزات رياضية بعثها من فرنسا .كما أن عدد النزلاء الذين انضموا إلى النادي قد ارتفع مع مرور السنوات. وقد نجح النادي في المهمة الأساسية التي تم إنشاؤه من أجلها ، وهي إدماج النزلاء في محيطهم الاجتماعي عن طريق ممارسة الرياضة، علما بأنه تم فتح الباب لبعض الشبان من حي البرنوصي للانضمام للنادي. في جانب آخر، سينظم نادي المركب الاجتماعي في شهر نونبر القادم، دوري المسيرة الخضراء بمشاركة جميع أندية عصبة الشاوية. مبارك أقصار مدرب جمعية أمجاد سيدي عثمان «أعتقد أن رياضة الملاكمة بالمغرب تعتمد كليا من أجل استمراريتها على أبطالها السابقين. فالملاكم وما أن يضع قفازه وينهي مساره فوق الحلبة، حتى يرتدي بذلة المدرب والمؤطر، وأحيانا أخرى، يتحمل المسؤولية التسييرية. على هذا الأساس، فمعظم المرتبطين بهذه الرياضة، والمتدخلين في شؤونها، خصوصا المدربين والمؤطرين، همهم الوحيد هو مواصلة الارتباط بعالم الملاكمة، وبأجوائها، وتمرير ما راكموه من خبرة ومعرفة للأجيال الموالية، بعيدا عن تحقيق أهداف شخصية أو أرباح مادية! للأسف، تنتصب العديد من العراقيل والمصاعب أمام مثل هؤلاء المتطوعين. يواجهون غياب كل أشكال الدعم، وغياب موارد مالية، إلى جانب النقص الفظيع المسجل على مستوى البنية التحتية والتجهيز. إنه واقع مؤلم تعيش في ظله جل الأندية، ومع ذلك تجدها تجتهد وتناضل من أجل تفريخ النجوم! أؤكد بأن أندية الملاكمة لاتتوصل بأي دعم من أية جهة، باستثناء ما يسلم لها أثناء إجراء نهاية البطولة الوطنية أو الكأس، وهو دعم ضعيف جدا لا يمكن الاعتماد عليه لتسطير برنامج شامل وهادف. فيما يخص جمعية أمجاد سيدي عثمان، التي حققت هذا الموسم خمسة بطولات، فأقولها بصراحة، نحن نواصل العمل، وجمعيتنا تستمر في الحياة ب «البركة» فحسب، وليس لنا أي دعم من جهة معينة.. وأحيانا يحضر الدعم لكنه يأتي في ظروف ولأهداف غير رياضية إطلاقا، كعندما يحاول أحدهم استغلال النادي في أهداف انتخابوية مثلا! نعيش بدون إمكانيات، وبدعم شخصي وذاتي.نشتغل في صمت، ويبز أبطال كثيرون من رحم الجمعية، ومن رحم المعاناة والخصاص.هؤلاء الأبطال يمكن أن تتحسن أوضاعهم بشرط دعوتهم للمنتخبات الوطنية، حيث يصبحون تابعين للجامعة، وتحت مسؤوليتها، وحيث تفتح لهم وأمامهم فضاءات جديدة، ومساحات للاشتغال بكل اطمئنان.بل، اليوم، أضحى بعض الملاكمين، بفضل لجنة إعداد رياضيي الصفوة، بإمكانهم الاستفادة من 20 ألف درهم شهريا. وأظن أنه بهذا المبلغ شهريا، فالملاكم بإمكانه ومستطاعه تطوير إمكانياته ومستواه وتحقيق أفضل النتائج. اليوم هناك تشجيع، هناك دعم وتحفيز ملكي، والنتائج بدأت تظهر من خلال ما حققته الملاكمة المغربية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بإطاليا. هناك مفارقة تحدث اليوم في منظومة الملاكمة، فالقاعدة التي تشتغل وتهيئ وتحضر الأبطال، تعيش العوز والفقر، في الوقت الذي تسلط في كل الأضواء على أعلى الهرم وتمنح له كل وسائل الدعم والتشجيع!» الحسين الكتاني ( نادي النجم الأخضر التقدم الرباط): لابد من تدخل حاسم للدولة من أجل رد الاعتبار للملاكمة «إنه بكل تأكيد وبكل موضوعية وصدق، واقع صعب الذي تعيش في ظله رياضة الملاكمة المغربية. ليس ذلك بالسر، فإطلالة بسيطة على الأندية التي تمارس فيها الملاكمة، سيتضح مدى التخلف الذي يحيط بهذا الفن النبيل! أشتغل في نادي النجم الأخضر كرئيس ومدرب في نفس الآن، الأمر الذي يجعلني قريبا جدا من كل محيط هذه الرياضة، من مشاكلها، صعوباتها، وكل عناوين إطارها. وأقولها بعد كل سنوات الممارسة وكل سنوات الارتباط بهذا العالم، لابد من تدخل حاسم للدولة وللوزارة الوصية من أجل رد الاعتبار للملاكمة. هو ميدان رياضي يلجه الفقراء وأبناء ذوي الدخل المحدود أو الدخل المعدوم. وذلك لغياب أية مطالب مالية للتسجيل والانخراط، ومعظم مسؤولي الأندية والجمعيات يدبرون الأمور من مالهم الخاص، ولا يتوصلون بأي دعم! أعتقد أن الملاكمة هي أفقر الرياضات الوطنية، ورغم ذلك فهي تحتل أولى المراتب من حيث الإنجازات والبطولات والميداليات. نحن كمسؤولين ننواصل ارتباطنا بميدان الملاكمة لغيرتنا الوطنية، ولعشقنا الكبير لهذه الرياضة الشعبية، ولن يوقف مسيرتنا الخصاص المالي، ولن تزعزع عزيمتنا كل الاكراهات. خلق مدارس في رياضة الملاكمة أضاف تحسنا إضافيا في الميدان، إنها ليست كما هو موجود في كرة القدم حيث الطفل يؤدي واجبا شهريا نظير ولوجه مدرسة النادي، فهي مجانية ومفتوحة في وجه جميع الراغبين. ويمكن القول إنها ساعدت على تطوير الرياضة وفسحت المجال لاكتشاف مواهب صاعدة وواعدة..» أحمد الخالصي مدرب الرشاد المكناسي إنتاج الأبطال رغم العوائق المتعددة على الرغم من وجود خمسة أندية للملاكمة بالعاصمة الإسماعيلية إلا أن إسم الرشاد المكناسي يبقى موشوما في الذاكرة لاعتبارين أساسيين: الأول تاريخ تأسيسه 1946 ، والثاني يتجلى في الإنجازات والألقاب التي حققها أبطاله. وفي هذا السياق ، كان لجريدتنا لقاء مع مدرب النادي أحمد الخالصي استعرض فيه المحطات البارزة في مشواره الرياضي سواء كملاكم أو كمدرب يعتز أيما اعتزاز بما حققه للملاكمة إن على المستوى الوطني أو على المستوى القاري والدولي . انطلق مشوار أحمد الخالصي كملاكم بنادي سكك مكناس سنة 1970 وأنهاه سنة 1983 ويتحدث بافتخار عن إنجازاته لكنه يتأسف كثيرا لعدم مشاركته في ألعاب البحر الأبيض المتوسط كونه كان مصابا، لكنه يحمد الله أن ابنه البطل المهدي حقق أمنيته ببيسكارا بإيطاليا. و عن مساره في مجال التدريب، قال أحمد الخالصي إنه بقي مرتبطا بناديه ودربه لمدة سنتين إلى أن حصل على دبلوم التدريب الوطني في الملاكمة سنة 1986، حيث بدأت فكرة إحياء نادي الرشاد المكناسي بعد توقف دام ثلاثين سنة، تساور أحد الغيورين وعلى رأسهم مصطفى الوطاسي الذي سيصيح رئيسا له، فيما أسندت لي مهام التدريب، ويضيف الخالصي أنه وجد كل الدعم والتشجيع من طرف الجامعة في شخص رئيسها الحاج بليوط بوشنتوف، «الأمر الذي دفعني لمضاعفة الجهود التي ستعطي أكلها بعد مرور ست سنوات على إحياء النادي. وهكذا حاز الإخوان بختي عبدالقادر ومحمد وهشام على بطولة المغرب في صنف 60 و64 و69 كلغ. والزيتوني يقين في صنف 48 كلغ ، فيما أصبح أوعيد نورالدين بطلا إفريقيا رغم أنه ظل وصيفا لبطل المغرب لمدة عشر سنوات». وأشاد الخالصي بالأهمية التي أولتها الجامعة م.م.م والاهتمام الذي حظي به نادي الرشاد بعد إنجازات أبطاله، حيث انتقلنا يقول الخالصي من دار الشباب حمان الفطواكي التي كنا نتدرب فيها إلى القاعة المغطاة وأصبحنا نتوفر على حلبة دولية ونلعب بقسم الكبار فقط حتى مجيء الحاج جواد على رأس الجامعة وأعطى لجميع الفئات الحق في المشاركة على كافة المستويات. مما جعلنا نطمح أكثر ونخلق الحدث بتكوين فريق نسوي وفزنا ببطولة المغرب سنة 2002 وطعمت بطلاتنا الفريق الوطني المغربي». و«بعدما أصبحت كل الفئات تشارك في البطولة، سطع نجم إبني المهدي وأصبح بطلا للمغرب وبدون منازع منذ 2002 يقول الخالصي الذي ومن الصدف النادرة أنه ازداد سنة إحياء نادي الرشاد المكناسي ، أي سنة 1986 وأصبح يشرف بلده في المحافل الدولية». وبقدر ما يعتز بإنجازات أبطاله بقدر ما يتأسف عن الصعوبات التي تعترضه وبالأخص بعد إغلاق القاعة المغطاة وحرمانهم من التداريب التي انتقلت هذه المرة إلى سطح منزله. ولولا حبي للملاكمة يضف الخالصي والحسرة بادية على محياه وغيرتي على النادي لما وجدتني حاضرا، مدربا ومتتبعا لمسار الملاكمين. وعلى الرغم من ذلك فاز لاعبونا ببطولة المغرب في صنف الفتيان ( لمسودي محمد 63 كلغ) وهو يتواجد رفقة الفريق الوطني بمركز الجيش الملكي، وفي صنف الكبار منية بنمبارك 56 كلغ وفي صنف الشبان فارس ف.الزهراء 47 كلغ. وعن الجهات المدعمة والمانحة ، يجيب الخالصي، أننا ومنذ إحياء نادي الرشاد المكناسي لم نتوصل سوى مرة واحدة بمنحة ثلاثة آلاف درهم . وباستثناء الجامعة م.م.م التي تعوضنا بنسبة 50 % عن التنقل خارج مكناس كما تتكفل بالتغذية والإقامة. وتبقى تضحية المكتب المسير هي المصدر الأول لاستمرارية نادينا، خصوصا وأننا على خلاف الأندية الأخرى، فتداريب ملاكمينا بالمجان. وختم الخالصي لقاءه معنا بتوجيه كل التقدير والامتنان لوسائل الإعلام التي أولت اهتماما بالغا لابنه المهدي الذي شرف ناديه ووطنه بحصوله على الميدالية الفضية ببيسكارا، هذا التتويج يقول الخالصي سيزيد من حماس إبنه ويجعله يضاعف من جهده ليرفع راية الوطن خفاقة بين الأمم. ووجه نداء إلى المسؤولين عن القاعة المغطاة للإسراع بفتحها وفتح المجال لهم لموصلة تداريبهم كالمعتاد. تجدر الإشارة إلى أنه باستثناء الرشاد المكناسي والكوديم اللذين يشاركان على المستوى الوطني فإن باقي الفرق ( مولودية البرج، تنين الصغير وسيدي عمرو ) لا تشارك ويرأسها أعضاء مكتب الجماعة الحضرية لمكناس وتلقى دعما محترما من الجماعة.