خلف البيان الصادر عن عبد الجواد بلحاج رئيس جامعة الملاكمة، والذي أعلن فيه عدم تجديد ترشيحه لولاية أخرى في الجمع العام القادم المقرر نهاية الشهر الجاري، واستقالته من رئاسة الفتح الرباطي لأسباب صحية، حيث خضع لثلاث عمليات جراحية في ظرف 15 شهرا، ردود فعل متباينة تأرجحت بين الرفض والقبول. وقال الرئيس المنتدب للجامعة محمد اللوميني في تصريح ل«المساء» إن استقالة بلحاج خسارة حقيقية للملاكمة المغربية، وأضاف بأن الرجل ظل يتحمل آلام ظهره في سبيل الملاكمة، « على الجميع أن يتحمل مسؤولياته فالدولة لم تف بالتزاماتها في ما يعرف بتأهيل اللعبة، والأندية تلقت الدعم الكافي في عهد عبد الجواد، والتظاهرات تمت في موعدها كالبطولة وكأس العرش وكأس الجامعة». وأضاف اللوميني بأن التدبير الحالي ترك في صندوق الجامعة الآن حوالي 500 مليون سنتيم، وهو نتاج «لتسيير لا وجود له في كل الجامعات». وأبرز مصطفى الكندالي الكاتب العام للجامعة ورئيس عصبة الشاوية للملاكمة، في تصريحه ل«المساء» حول استقالة بلحاج، أن الرجل ليس متطفلا على الملاكمة بل ينتمي لأسرة ارتبطت بالملاكمة، كما مارس هذا النوع الرياضي ضمن الفتح قبل أن يصبح رئيسا له، وعرض الكندالي المسار التاريخي لجواد داخل منظومة الملاكمة، من رئاسته لعصبة الوسط إلى اشتغاله ضمن المكتب المسير الذي كان يرأسه بليوط بوشنتوف، وأضاف بأن الرجل ظل متابعا للمخاض الذي مرت منه هذه الرياضة من فترة بنكيران إلى وهبي، وأشار مصطفى للإضافات التي قدمها بلحاج من أجل النهوض بالملاكمة من خلال إحداث دوري عالمي يحمل إسم محمد السادس، وجلب الموارد المالية، مصرا على وجود «كل من هب ودب ضمن المكتب الجامعي»، مؤكدا على ضرورة القيام بعملية تطهير، والتماس تدخل ملكي من أجل وضع شخص قادر على الحفاظ على المكاسب، وخلص إلى أن استقالة بلحاج تعد خسارة حقيقية للعبة. أما حسن لمرابط رئيس نادي آزرو للملاكمة فله رأي مخالف عن سابقيه، حيث شكر بلحاج على الشجاعة التي امتلكها للإعلان عن قرار الانسحاب، الذي وصفه بالديمقراطي، والتمس من رؤساء الأندية تحمل مسؤولياتهم التاريخية، «كفى من التمسك بالشخصيات النافذة، لأن الكثير من المحيطين بالرئيس كانت لهم مصالح شخصية»، مضيفا أن جواد الشخص إنسان طيب لكن جواد رئيس الجامعة له محيط غير سليم يدفع باللعبة نحو الفناء». وأضاف لمرابط الذي يشكل الجناح المعارض في محيط الملاكمة المغربية، إن الحديث عن الدعم وعن الأموال التي استقطبها الرئيس لا يمكن أن يخفي المشاكل العميقة التي تعيشها الملاكمة المغربية، وطالب أعضاء الجامعة بالانسحاب والاعتراف بالفشل الدريع.