قال خالد القنديلي رئيس جمعية النجم الأخضر للملاكمة، إنه يملك برنامجا طموحا للدفع قدما بهذه الرياضة. وأوضح في حوار أجرته معه «المساء» أنه قرر الترشح بعد أن استفسر الرئيس الحالي للجامعة جواد بلحاج، إذا ماكان يريد الاستمرار في رئاسة الجامعة، فأخبره بأنه لن يعدل عن استقالته. وتعهد القنديلي في حالة انتخابه رئيسا للجامعة بدعم الأندية وتوفير التجهيزات لها، وتخصيص رواتب شهرية للمدربين، مشيرا إلى أن بمقدوره إيجاد موارد مالية إضافية، في أفق الدفع قدما بالملاكمة للحصول على ميداليات أولمبية. - كيف جاءت فكرت ترشيحك لرئاسة جامعة الملاكمة رغم أنك مرتبط أكثر برياضة الفول كونطاكت؟ < أولا لقد جاءت بإلحاح من طرف مجموعة من الأندية، ثم إنني لست غريبا عن رياضة الملاكمة التي بدأت ممارستها منذ سنة 1979 لما كنت طفلا صغيرا رفقة نادي سبورتينغ دومون الفرنسي، فعلى المستوى الجهوي بفرنسا تمكنت من الفوز ب46 نزالا 42 منها بالضربة القاضية، قبل أن أنتقل لرياضة الفول كونطاكت التي نجحت في الفوز بمجموعة من ألقابها العالمية كان أبرزها اللقب العالمي لسنة 1989. لذلك فعندما اتخذت هذه الخطوة أحسست بأنني أعود إلى الأصل. - وكيف بدأت علاقتك برياضة الملاكمة بالمغرب؟ < في سنة 1989 لما أحرزت اللقب العالمي للفول كونطاكت، إذ عدت للمغرب بفضل الرعاية التي خصني بها الملك محمد السادس لما كان وليا للعهد، وقد كان رئيس جامعة الملاكمة وقتها الحاج بليوط بوشنتوف الذي لم يتردد في تقديم الدعم لي. وبعدها قمت بتأسيس جامعة الفول كونطاكت، ولأنني كنت متواجدا باستمرار في فرنسا فقد اقترحت أن يتولى رئاستها عبد الكريم الهلالي، وقد تعرفت أيضا على جواد بلحاج الذي كان يترأس وقتها فريق الفتح الرباطي وتوطدت العلاقة بيننا حتى أصبحت واحدا من مدعمي فريق الفتح الرباطي، بل قمت باقتناء بعض التجهيزات الرياضية الخاصة بالملاكمين. لذلك فعندما قررت الترشح لرئاسة جامعة الملاكمة، فإنني أسعى لرد الجميل إلى رياضة منحتني الشيء الكثير، ومن الواجب علي أن أخدم بلدي بما أتوفر عليه من خبرة وتجربة وعلاقات مع أكبر الأندية العالمية لتعود الملاكمة إلى تألقها ووهجها. ثم إن الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية للرياضة التي احتضنتها الصخيرات كانت بمثابة الحافز بالنسبة لي سيما أنها تحدتث عن وضعية الرياضة المغربية ودقت ناقوس الخطر، ودعت، وهذا هو المهم، إلى وضع نظام عصري وفعال لتنظيم القطاع الرياضي وإعادة هيكلته في أفق الاحتراف، كما دعت إلى دمقرطة الهيئات المكلفة بالتسيير. وأتصور أن رياضة الملاكمة التي انبعتث من الأحياء الشعبية وأغنت الرياضة الوطنية بأبطال كبار كالأخوين عشيق وخالد رحيلو يمكنها أن تصنع الفرح للمغاربة. - وكيف تنظر للفترة التي قضاها جواد بلحاج في رئاسة الجامعة؟ < أتصور أن بلحاج أعاد الاعتبار للملاكمة المغربية من خلال فتحه للعديد من الأوراش، والدليل أن عشرة ملاكمين ضمنوا تأهلهم لأولمبياد بكين وهذا حدث لأول مرة في تاريخ الملاكمة المغربية، وإضافة لذلك فإن المغرب استضاف العديد من التظاهرات ومن بينها بطولة العالم للشبان وكأس محمد السادس الدولية، كما نجحت الجامعة في خلق لجنة الاحتراف التي يترأسها البطل المغربي خالد رحيلو. وعلاوة على ذلك فأنا أرى في تواجد السيد وهبي كعضو فاعل في لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي اعترافا بالكفاءة المغربية، لذلك فأنا أنوه بالعمل الذي بذلته الجامعة لتأهيل رياضة الملاكمة. - معنى ذلك أنك لم تأت لتنافس بلحاج على رئاسة الجامعة؟ < نهائيا، لقد جئت لخدمة هذه الرياضة، كما أنني التقيت جواد بلحاج واستفسرته إذا ما كانت استقالته نهائية، فأخبرني أنه لن يجدد ترشيحه، وأنه أبلغ جلالة الملك محمد السادس بالأمر. أما إذا أراد أن يستمر فأنا على استعداد لسحب ترشيحي و دعمه، لأن هدفنا جميعا هو خدمة هذه الرياضة والدفع بها قدما. - وهل أبلغت بلحاج بذلك؟ < بالتأكيد، بل بعتث له برسالة تحمل توقيعي أخبرته فيها بأنني مستعد لدعمه، إذا ما كان يرغب في الاستمرار في رئاسة الجامعة. - وما هو برنامجك للمرحلة المقبلة إذا ما انتخبت رئيسا للجامعة؟ < بداية أهدف إلى تأهيل الأندية ومنحها التجهيزات الضرورية خاصة وأن أغلبها يفتقر لأبسط التجهيزات التي بمقدورها مساعدة الملاكمين، والاهتمام بالعصب الجهوية التي تعد المحرك الأساسي لكل برامج الجامعة،كما أتعهد بالاهتمام بمدربي الأندية وتخصيص رواتب شهرية لهم وتنظيم دورات تكوينية قصد تأهيلهم وتصنيفهم، حتى تصبح لدينا نخبة من المدربين القادرين على تطوير هذه الرياضة، فمن غير المعقول أن لايكون لمدربي الملاكمة رواتب شهرية، تجعلهم يشتغلون بارتياح، فهذا حيف في حقهم. غير أن الهدف الأكبر هو بلوغ الأولمبياد والحصول على ميداليات. - لكنك قد تصطدم بغياب الإمكانيات؟ < أعتقد أنني أتوفر على علاقات جيدة، بإمكاني من خلالها أن أوفر موارد إضافية للجامعة.