أكد مصطفى كندالي الكاتب العام لجامعة الملاكمة في حوار مع «المساء» أن الرئيس الحالي جواد بلحاج مطالب بترجمة توصيات الجمع العام، وأبرز أن مساندته للرئيس جاءت بناء على قناعات آمنت بها القاعدة، ووضح سر تصديه للبطل خالد القنديلي. - لماذا عارضتم انضمام البطل خالد القنديلي للمكتب الجامعي؟ < الجمع العام الذي عقدته الجامعة مؤخرا هو جمع لممارسي لعبة الملاكمة وليس في لعبة الفول كونتاكت، وإذا كان خالد القندلي يسعى فعلا إلى تقديم العون للرياضة المغربية فأولى به مساعدة ممارسي الفول كونتاكت، لأن الملاكمة أحوج إلى ملاكمين. هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن فريق اليوسفية الذي يمثله خالد يفتقر لأبسط شروط التباري حيث شارك في نهائيات البطولة الوطنية بأكادير بعد أن استعار الأقمصة من أحد فرق المدينة، ومن جهة ثالثة فإنه من العيب أن يأتي رجل يقول إنه من البسطاء إلى قاعة الجمع العام محاطا بحراس خصوصيين وكأننا في زمن السيبة. - لماذا تراجع بلحاج عن قرار الاستقالة من رئاسة الجامعة بعد أن صرح بأنه راحل إلى غير رجعة؟ < عودة بلحاج إلى كرسي الرئاسة جاءت بطلب من الأندية والعصب ولقد أكد رئيس الجامعة خلال الجمع العام أن عدوله على الاستقالة وليد رغبة القاعدة، فعصبة الشرق مثلا وجهت رسالة إلى الرئيس تدعوه فيها إلى العدول عن قراره، وفي توصيات الجموع العامة لعصبة الجنوب والوسط والشاوية كان هناك تأكيد على ضرورة الاستمرارية، بل إن المدرب الغزواني الموقوف عن الممارسة من طرف الجامعة قال في الجمع العام، نريد أن يستمر بلحاج لكن هذه الاستمرارية مشروطة بتنقية المحيط في أقرب وقت ممكن. - ماهو المطلوب من بلحاج في ولايته القادمة؟ < أنا أثمن قرار الرئيس السابق محمد بن كيران عضو الإتحاد الدولي للملاكمة في لجنته الطبية، حين دعاه للالتحاق بالمكتب الجامعي لأنه يستحق منصبا من شأنه أن يدعم الرهان الاحترافي. ما نطلبه من بلحاج الذي تدرج ضمن مختلف مراحل المسؤولية أن ينصت إلى القاعدة، وينظف البيت من بعض الأشخاص الذين يسيئون للعبة الملاكمة باختصار شديد فان رئيس الجامعة مطالب بتطبيق الرسالة الملكية وإستكمال الأوراش التي بدأها . - لماذا ينتمي أغلب رؤساء جامعة الملاكمة للقصر؟ < لا أبدا هناك رؤساء لا علاقة لهم بالقصر كوهبي وبن كيران ثم إن بليوط بوشنتوف لم يكن أثناء توليه منصب رئيس الجامعة سنة 1982صهرا للملك، فالمصاهرة تمت بعد مرور أربع سنوات على تنصيبه إن بوشنتوف لم يكن دخيلا على الملاكمة، فقد كان يضع قاعة سينما الكواكب التي يملكها رهن إشارة الفرق قي مختلف التظاهرات، وعلينا ألا ننسى بأن المنصب السامي لم يكن كافيا للوصول إلى كرسي المسؤولية، ففي سنة 1998مثلا ترشح بلحاج ضد بن كيران لرئاسة الجامعة وخسر الرئيس الحالي بكل روح رياضية . - لكن رئيس إحدى الجمعيات صاح في الجمع العام قائلا عاش الملك عاش بلحاج؟ < إن ماقاله رئيس جمعية المستقبل قد تم تأويله، إذ كان يقصد عاشت الملاكمة، فحين كنا صغارا كنا نكتب على الجدران عبارات من قبيل عاش الوداد عاش الرجاء لذا علينا أن نعتبر قولة المسؤول عن الجمعية المذكورة مجرد تعبير عن حب اللعبة ومساندة للرئيس ليس إلا. - ماهي انتظاراتك كرئيس لعصبة الشاوية من بلحاج؟ < أنتظر منه التركيز على فئة المدربين المغاربة فالمدربون المغاربة هم أحوج إلى التكوين، وللأسف كلما تألق بطل كبير نسي المدربين الذين كونوه وحولوه إلى بطل، خذ على سبيل المثال محمد الزروكي الأب الروحي للملاكمة بالحي المحمدي ومدرب فريق خشبة الحي المحمدي إنه طريح الفراش يعيش في صمت محنته الصحية . - والحل؟ < الحل هو رفع معنويات المدربين ومنحهم الكرامة التي يستحقونها عن طريق التكوين المستمر من طرف خبراء، وتوقيع عقود مع المؤطرين تتوفر على شروط العمل الضرورية مع تخصيص رواتب شهرية لهذه الفئة. - وعلى مستوى العصبة؟ < العصب تحتاج إلى استقلالية مادية حتى تتمكن من القيام بدورها على الوجه الأكمل مع تكتيف المحاسبة على ماليتها وطرق تدبيرها، لأنه لا يعقل أن يظل رؤساء العصب تحت رحمة أعضاء جامعيين.