أعلن خالد القنديلي رغبته في دخول سباق الترشح لرئاسة جامعة الملاكمة، وقال القنديلي في اتصال أجرته معه «المساء»، إن أطرافا عديدة ربطت الاتصال به للترشح للرئاسة، وأبرز أن لديه أفكارا وتصورات جديدة بخصوص مايجب أن تكون عليه الملاكمة المغربية في المستقبل، مؤكدا أن الملاكمة رياضة أولمبية وأن المفروض أن تنافس على الألقاب مع توفير ظروف العمل الملائمة للأندية الوطنية. وسجل القنديلي أنه كان دائما في خدمة الملاكمة المغربية، مشيرا إلى أنه لم يكن يتردد في تقديم المساعدة للرئيس الحالي لما كان ضمن الفتح الرباطي. واعتبر القنديلي أن الملاكمة المغربية تحتاج إلى نفس جديد، مؤكدا أنه يرغب في الترشح للرئاسة، للدفع بها قدما ولوضعها في المكانة التي تليق بها. من ناحية ثانية لازالت الجامعة لم تتوصل بأي ترشيح رسمي لرئاسة جامعة الملاكمة التي ستعقد جمعها العام في 10 يناير المقبل بقاعة سمية بالرباط، رغم توصل الأندية بدعوات من الجامعة لوضع طلبات الترشح للرئاسة ولعضوية المكتب الجامعي. ولم تستبعد مصادر قريبة من جامعة الملاكمة، إمكانية تجديد جواد بلحاج الرئيس الحالي للجامعة لترشيحه مرة أخرى، رغم تقديمه لاستقالته عقب أولمبياد بكين التي جرت الصيف الماضي ببكين. وأبرزت المصادر نفسها أن اتصالات جرت بين بلحاج ورؤساء العصب وعدد من رؤساء الأندية لبحث إمكانية استمراره في رئاسة الجامعة، وهو ما دفع بلحاج بحسب المصادر ذاتها إلى التأكيد أنه قد يترشح للرئاسة لولاية أخرى، لكنه أبدى رغبته في أن يكون مرشحا وحيدا. وحاولت «المساء» الاتصال بجواد بلحاج لأخذ وجهة نظره في الموضوع، إلا أن هاتفه النقال كان يرن دون أن يرد. من ناحية ثانية أفاد بلاغ لجامعة الملاكمة توصلت «المساء» بنسخة منه بأن المكتب الجامعي عين لجنة مكونة من رؤساء العصب الأربع للبت في الترشيحات التي حدد موعد 5 يناير الجاري كآخر أجل لاستلامها. وأبرز المصدر ذاته أن الترشيحات ستقدم للمكتب الجامعي للمصادقة في اجتماع خاص. وتضم جامعة الملاكمة 98 ناديا، هم الذين سيحددون هوية الرئيس المقبل وأعضاء المكتب الجامعي. وكان جواد بلحاج انتخب رئيسا لجامعة الملاكمة سنة 2002، وقضى ست سنوات في الرئاسة. ويرى مقربون من بلحاج أنه قدم إضافات نوعية لرياضة الملاكمة من خلال توظيفه لعدد من الملاكمين ودعم الأندية والعصب وتوفير موارد جديدة للجامعة خارج منحة وزارة الشبيبة والرياضة، إضافة إلى تأهل سبعة ملاكمين لأولمبياد أثينا وعشرة ملاكمين لأولمبياد بكين، فضلا عن تنظيم بطولة العالم للشبان وكأس محمد السادس. بيد أن أطرافا أخرى لاتنظر بعين الرضا للفترة التي قضاها بلحاج في رئاسة الجامعة، وترى أن المنتخب الوطني للملاكمة لم يحرز أي ميدالية أولمبية في الدورتين الأخيرتين بأثيناوبكين، إضافة إلى المشاكل التي يعيشها الملاكمون المغاربة وتستدل على ذلك بماحدث للملاكم العرجاوي قبل مشاركته في كأس العالم للملاكمة التي جرت بروسيا، إذ سافر رفقة مدربه في غياب رئيس للوفد، وبمنحة لم تتجاوز الألف درهم.