بمناسبة انعقاد المؤتمر الاستثنائي للكونفدرالية الإفريقية للملاكمة كان «للمساء» لقاء مع رئيس الكونفدرالية الإفريقية للملاكمة الجزائري عبد الله بن سالم والذي تحدث عن الملاكمة الإفريقية وعن اختيار مدينة الدارالبيضاء كعاصمة للملاكمة الإفريقية. إذ تطرق سالم إلى مختلف مراحل النقاش الذي شهده المؤتمر ونقط الخلاف بين الدول المشاركة. - ما هي المنجزات التي خرج منها المؤتمر الاستثنائي للكونفدرالية الإفريقية للملاكمة؟ < المؤتمر خرج بالعديد من النقاط المهمة والتي تصب في اتجاه خدمة الملاكمة الإفريقية كالتقسيم الجغرافي ودراسة التمثيلية التنفيذية رغم أننا لم نخرج بقرار نهائي يهم اختيار المكتب لكن الحسم النهائي سيكون في الأيام المقبلة. . تحدثت عن التقسيم الجغرافي ما هي معايير هذا التقسيم ؟ < بالنسبة لي أعتبر التقسيم الجديد نقطة ايجابية ستعود بالنفع على العديد من الدول الإفريقية بيد أنه أنصف العديد من الدول الإفريقية التي كانت تعاني من عدم تساوي الحظوظ إلى جانب تبعات السفر الشاقة وما تتطلبه من إمكانيات مادية قد تكون عائقا أمام مشاركة العديد من الدول الإفريقية في البطولات الإفريقية مادام أن الأمر يهم بلدان افريقية تصنف من أفقر دول العالم مثل أثيوبيا والصومال وغينيا الاستوائية والنيجر. . ماهي مستجدات الخريطة الجديدة على مستقبل هذه الدول؟ < أود أن أشير إلى أن المؤتمر الاستثنائي صادق بالإجماع على خريطة جديدة للمنافسات الإفريقية في الملاكمة اعتمد بموجبها تقسيم دول القارة السمراء إلى أربع مجموعات بدل سبع مجموعات، وذلك للتخفيف من تكاليف سفر المنتخبات في المنافسات الإفريقية إضافة ضمان تكافؤ الفرص بينهما، اذ عمد الاتحاد إلى وضع بعض المعايير في تحديد المجموعات أهمها عنصر القرب وذلك بتقليص المسافات بين دول مختلف المجموعات. لكن لاحضنا خلال الاجتماعات تحفظ العديد من الدول على هذا التقسيم الجغرافي الجديد؟ < جاء التحفظ من ثلاثة أعضاء فقط هم عضو دولة النيجر وعضو دولة مالي ثم ممثل غينيا الاستوائية، ذلك ان عضوي النيجر ومالي ارتأوا التنقل من المجموعة الأولى إلى المجموعة الثانية معتبرين صعوبة حجز التأهل لأي من ملاكميها في مختلف المنافسة أو التصفيات الإفريقية في ظل تواجد عدة دول رائدة في الملاكمة الإفريقية مثل تونس والجزائر ومصر والمغرب بالنظر لتفاوت المستويات بينها وبين الدول المعارضة. لكن رغم ذلك تفهمنا الموقف وتم الاتفاق بالإجماع على انتقال مالي والنيجر من المجموعة الأولى إلى المجموعة الثانية وغينيا الاستوائية من المجموعة الثانية إلى الثالثة. لنعود إلى المؤتمر الاستثنائي لاحظنا تواجد رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة أين يصب هذا التواجد ؟ < تواجد شينغ كوو ووه الذي هو في نفس الوقت النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية بحد ذاته تزكية للمؤتمر الاستثنائي إلى جانب الاتحاد الدولي يعمل ضمن مشروع الانتقال من الملاكمة الهاوية إلى الاحترافية وما يتبع ذلك من نفع على الملاكم إلى جانب شرح تفاصيل الأكاديمية الدولية للملاكمة التي أنجزت بشراكة بين الاتحاد الدولي للملاكمة وحكومة الكبيك التي ضخت ما يقارب 30 مليون أورو لانجاز هدا المشروع والدي سيسمح للملاكمين بممارسة الملاكمة بنظام أكاديمي (تكوين+رياضة) - تمخض عن المؤتمر الاستثنائي للكونفدرالية الإفريقية اختيار الدارالبيضاء كعاصمة للملاكمة الإفريقية ما رأيك في ذلك؟ < هو تكريم لهذه المدينة وللمقيمين على الرياضة فيها التي أنجبت العديد من الملاكمين الدوليين كمارسيل سيردان وخالد رحيلو هذا إلى جانب احتضانها للعديد من التظاهرات الدولية كبطولة محمد السادس الدولية للملاكمة والتي بفضل العمل الاحترافي للجامعة الوصية على الملاكمة المغربية ضمنت اعترافا دوليا وباتت من البطولات المصنفة.