صرح محمد الكرتيلي أن الفريق الزموري تعرض لعدة مضايقات تمثلت في إغلاق محل لبيع الكحول بالتقسيط، ثم إجبار مسيري النادي على إغلاق الحانة التابعة للنادي عند الساعة العاشرة ليلا، مشيرا إلى أن المنحة المخصصة للفريق من طرف الجماعات المحلية قد تقلصت بسبب تخصيص البعض منها لبعض الجمعيات الأخرى مما ساهم في تقلص مداخيل النادي، و ترتبت عن ذلك صعوبات مالية عانى منها فارس زمور، خاصة وأنه شارك الموسم الماضي على مستوى البطولة الوطنية وكأس إفريقيا وكأس العرش مشيرا إلى أنه إذا استمر نفس الوضع فإنه سيعقد جمعا موسعا يعلن فيه التخلي عن تسيير الفريق. وأضاف محمد الكرتيلي، الذي كان يتحدث خلال الجمع العام العادي السنوي للإتحاد الزموري للخميسات لكرة القدم، الذي انعقد يوم الثلاثاء بقاعة المركب الرياضي للفريق ودام زهاء الساعتين والربع، بحضور أعضاء المكتب المسير وممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبد الحكيم دومو و منخرطو الفريق بالإضافة إلى بعض قدماء اللاعبين، أن الفريق عاني من بعض الضغوطات الخارجية، التي كانت ترغب في إضعاف الفريق، إضافة إلى ترويج إشاعات مغرضة في صفوف اللاعبين وأشار محمد الحمري المدير الإداري للفريق، في التقرير الأدبي أن الفريق الزموري وضع عند انطلاق الموسم المنتهي خطة عمل محكمة مبنية على ضوابط خاضعة للتسيير العقلاني، حيث تمثلت في التعاقد مع محمد بوبادي خلفا للحسين عموتا، غير أن النتائج لم تسعفه مما أدى إلى الانفصال عنه بالتراضي ليخلفه خالد المخنتر لإتمام البطولة الوطنية و البطولة الأفريقية و منافسات كأس العرش، وتم بعد انطلاق البطولة الوطنية التعاقد مع حمادي حيسو كمدير عام للفريق بغية إرساء قواعد التسيير العقلاني والممنهج، لكنه لم يعمر طويلا وغادر هو الآخر . وأشار الحمري في معرض تقريره إلى أن انطلاقة التداريب عرفت تعثرا في بداية الموسم نظرا لغياب مجموعة من اللاعبين الرسميين بسبب إشاعات كاذبة روج لها من أسماهم أعداء الفريق أثرت بشكل سلبي على انطلاقة طبيعية للتهييء الجيد . وأشار الكاتب العام إلى أن المكتب المسير قام بعدة مبادرات الغاية منها دعم الفريق كانتداب بعض الإداريين لحضور دورات تكوينية، وتوفير الجو الملائم للاعبين كإحداث قاعات لاستقبالهم مجهزة بوسائل الراحة، زد على ذلك إحداث مصحة للتطبيب والتدليك، مشيرا إلى أن الفريق الزموري قام بتسريح بعض اللاعبين الذين رغبوا في تغيير الأجواء كعزيز الكراوي و محمد فال و أحمد موحمدينا . و ذكر أن مشاركة الفريق الزموري في البطولة الإفريقية كانت في المستوى رغم أنه خاض هذه التجربة لأول مرة في تاريخه وقد وانتقد عدم نقل المباراة التي جمعت الاتحاد بفريق أشانطي كوتوكو على شاشة التلفزة ما حرم الملايين من المغاربة من متابعة اللقاء. وجاء في التقرير المالي الذي تلاه رئيس الفريق نظرا لغياب أمين المال ونائبه لالتزامات مهنية أن مداخيل الفريق بلغت 7834536.04 و حددت المصاريف في مبلغ 7143413.56. وعند مناقشة التقريرين الأدبي والمالي لزم منخرطو النادي الصمت، و كانت أغلب التدخلات من طرف الزملاء مراسلي الصحافة المحلية كما وأن الأمر يتعلق بندوة صحفية وليس جمعا عاما، غير أن عميد الفريق توفيق المرابط انبرى من داخل القاعة وطالب رئيس الفريق إضافة بعض الوجوه للمكتب بغية ضخ دماء جديدة وضمان إنطلاقة موفقة هذا العام، ليصادق الجمع العام على التقريرين بالإجماع وتعطى بعد ذلك الصلاحية لرئيس الفريق لتغيير الثلث.