لم يتحرج مدير المكتب المسير لفريق الاتحاد الزموري السيد محمد الكرتيلي في حديثه عن الأزمة المالية التي يمر بها فريقه من الحديث عما أسماه مضايقات تعرضت لها حانة تابعة للنادي، بالإضافة إلى منع محل لبيع الخمور بالتقسيط، معتبرا إياها موارد مالية للفريق!! نتفهم أن تسعى فرق لتنمية مواردها المالية في ظل التهميش الذي تعاني منه من قبل الوزارة الوصية، ونتفهم أن تحتج مكاتبها لدى رؤساء الجماعات المحلية والمسؤولين بالمدينة حتى يقدموا الدعم المناسب للفريق، لكن أن يصل الأمر إلى جعل بيع الخمور موردا ماليا تصرف منه مكافآت اللاعبين، فهذا ما لا يمكن قبوله، بل مؤشر خطير على قمة الاضطراب والتناقض بين السياسات العمومية في البلاد. ففي الوقت الذي ينتظر فيه من الرياضة أن تكون داعما أساسيا للصحة والشخصية المغربية، تصبح وسيلة دعمها هي تخريب صحة المجتمع وعقله. أليس هذا هو التناقض الخطير الذي للأسف يشعر فيه المسؤولون بقمة الانسجام؟