أعلن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس مساء أول أمس الثلاثاء 16 يونيو الجاري، رصده لحالة مشتبه بها لفيروس أنفلونزا الخنازير بمدينة فاس، حيث أكد الدكتور محمد بنجلون شكيب، العضو بالطاقم الطبي المكلف بتتبع حالات الإصابة بالفيروس و التي تصل إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» ، بأن الشابة المشتبه فيها تبلغ من العمر 24 سنة ،تقطن بمدينة فاس وكانت قد حلت إلى المغرب بتاريخ 8 يونيو الجاري قادمة من كندا في اتجاه باريس ( مطار شارل دوكول) وصولا إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء حيث استقبلها هناك والدها الذي تكفل بنقلها على متن سيارة العائلة صوب مدينة فاس لحضور حفل زفاف.وخلال اليوم الموالي بدأت تظهر عليها أعراض المرض المتمثلة في ارتفاع حرارتها و إصابتها «بالنزلة» لكنها لم تعر الأمر أي اهتمام إلى أن ساءت حالتها، مما دفع بها إلى التقدم عن طواعية إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بفاس بعد ظهر يوم الثلاثاء 16 يونيو الجاري.و فور اكتشاف حالتها الصحية من قبل قسم المستعجلات هرع الطاقم الطبي المكلف بنقل الشابة المشتبه فيها إلى جناح (د) المخصص لاستقبال مثل هذه الحالات، و بعد التشخيص و اخذ عينات من دم الحالة المشتبه بها إلى مختبر باستور المغرب بالدار البيضاء لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة،وضعت الشابة في الحجر الصحي في انتظار نتائج تقنيات الأمصال لتشخيص فيروس نقص المناعة و التي أثبتت صبيحة يوم أمس الأربعاء 17 يونيو الجاري عدم إصابة هذه الشابة بفيروس (أي إتش 1 إن 1 ) ، حيث قرر الطاقم الطبي بالمستشفى السماح للشابة المشتبه بها بمغادرة المستشفى بعد أن تلقت العلاجات الضرورية للحمى التي ساقتها إلى المستشفى الجامعي في وقت سابق. تابع ص 1 يذكر أن الطالبة المغربية بكندا و التي رصدت لديها أول حالة إصابة بفيروس «أي اتش 1 إن 1» بالمغرب، قد غادرت المركز الاستشفائي الجامعي بفاس حيث تزامن خروجها بولوج الحالة الثانية بفاس و الرابعة بالمغرب. وكانت هذه الطالبة(م.ر) قد تلقت العلاجات الضرورية بالحجر الصحي لمدة أسبوع قبل أن يقرر الأطباء إخلاء سبيلها حيث أكد مدير المركز الاستشفائي الجامعي بفاس الدكتور خالد آيت الطالب في تصريح له خص به الصحافيين بأن الطالبة(م.ر) تتمتع بصحة جيدة وبإمكانها استعادة نشاطها اليومي بشكل عادي و بالتالي لا شيء يدعو للقلق بالنسبة لعائلتها و أقربائها و معارفها و أصدقائها.فيما تحدثت مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، بأنها لمحت الطالبة المعنية لحظة مغادرتها و هي في حالة نفسية كئيبة وقد أحاط بها أفراد عائلتها الذين حاولوا الحيلولة دون التقاطها من قبل أعين الناس الحاضرين بمخرج المستشفى الجامعي و كذا عدسات الصحفيين.علما بأن العائلة عانت طوال هذه المدة من ويلات نظرات و تصرفات الناس،حيث بلغ الأمر بإدارة مدرسة عمومية إلى منع تلميذة من أقرباء الطالبة فور إعلان إصابتها بالفيروس من ولوج المدرسة مخافة نشره بين التلاميذ! بقي أن نشير إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي بفاس قد استنفر جناحين للحجر الصحي من 24 سريرا لتلقي حالات الإصابة المحتملة بالفيروس و المجهزة بجميع المعدات الطبية و تجهيزات الوقاية الشخصية في انتظار ما سيسفر عنه الاجتماع الطاريء لمصالح وزارة الصحة بالرباط برئاسة الوزيرة بادو، المنعقد يوم أمس الأربعاء 17 يونيو، لحصر الحالات المرصودة و تسطير استراتيجية طبية للتعامل مع الحالات المحتملة مع بداية دخول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج و رصدها في حينها بالمطارات و الموانيء حيث رفعت حالة الطواريء إلى أعلى درجاتها. من جهة أخرى أعلنت إدارة مستشفى (ابن طفيل) التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، سلامة الحالتين المشتبه في إصابتهما بفيروس (إي إتش 1 إن1 )، وتم التصريح لهما بالخروج مساء أمس الثلاثاء، وهما «في حالة صحية جيدة». وأوضح بيان للمركز الاستشفائي الجامعي الأربعاء، أنه تبين من خلال الفحوصات المختبرية التي أجريت على الحالتين المذكورتين بعد إدخالهما الى مستشفى ابن طفيل من باب الاحتياط، «أنهما سليمتين من المرض المعروف ب(إنفلوانزا الخنازير)، وعليه فقد تم التصريح لهما بالخروج» ومغادرة المستشفى. يشار إلى أن الحالتين المعنيتين تتعلقان بشخصين (امرأة - 58 سنة وزوجها - 65 سنة) قدما من هولندا على متن سيارتهما واجتازا دول بلجيكا وفرنسا وإسبانيا التي قضيا بها نحو 12 ساعة قبل ولوجهما التراب الوطني عبر مدينة سبتة، وأنهما بعد قضاء يومين ببيتهما بمراكش، شعرا بتدهور حالتهما الصحية ليلتجئا إلى طبيب مختص بمستشفى إبن زهر بمراكش. وبعد ذلك تمت إحالتهما، ليلة الأحد الماضي، على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي، حيث وضعا تحت المراقبة بجناح العزل الطبي المجهز لاستقبال مثل هذه الحالات