أفاد مسؤولون بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بأنه تمت تهيئة قسم خاص داخل هذا المركز،لمعالجة أي حالات محتملة مصابة بفيروس "إيه إتش 1 إن 1" المعروف ب " أنفلونزا الخنازير". "" وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن قسم العزل،الذي استقبل أول حالة أنفلوانزا تسجل بالمغرب،يسمح بمعالجة فيروس "ايه إتش 1 ان 1" في أفضل الظروف،والوقاية من أي عدوى محتملة. وأكدوا أن هذه الوحدة،التي تتوفر على تجهيزات مطابقة للمعايير الدولية،تعد جزء من التجهيزات التي تم وضعها منذ ظهور فيروس "ايه اتش 1 ان 1"،لمحاربته. وأشاروا،من جهة أخرى،إلى التحسن الكبير للوضع الصحي للفتاة،التي أصابها الفيروس،وذلك بعد أن خضعت لعلاج بعقار "تاميفلو" للأنفلوانزا. وكان مدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس خالد آيت طالب قد ذكر،في تصريح سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن "الفتاة التي تتلقى علاجا يستغرق خمسة أيام شرعت في إظهار علامات تحسن وضعها الصحي،وخاصة انخفاض درجة الحرارة". وكانت الفتاة (18 سنة)،قد حلت يوم الأربعاء الماضي بالدارالبيضاء قادمة من مونريال قبل أن تتوجه إلى مدينة فاس على متن رحلة داخلية للخطوط الملكية المغربية،وقد تم وضعها في الحجر الصحي لمدة تتراوح ما بين 8 و10 أيام. كما تم وضع أفراد أسرة المريضة (طالبة بكندا) في الحجر الصحي،حيث يتلقون علاجا ضد أنفلوانزا الخنازير،وذلك بحكم اتصالهم بالفتاة. وحسب وزارة الصحة،فإن عملية تتبع المسافرين الذين كانوا على اتصال بالفتاة على متن الرحلتين مونريال-الدارالبيضاءوالدارالبيضاء-فاس،قد تم إطلاقها حتى يتم التكفل بأي حالة قد تظهر عليها أعراض الأنفلوانزا. ولدى وصول هذه الطالبة إلى مطار فاس،لم تسجل البوابة الحرارية أي أعراض للحمى لديها،غير أن وضعيتها أثارت انتباه الطبيب المسؤول عن الوحدة الصحية بالمطار،الذي نصحها،بعد إجراء فحص عادي عليها،بالاتصال به في حالة ظهور أي عارض. وفي اليوم الموالي اتصل والد الفتاة بالطبيب المسؤول بالمطار للإبلاغ عن إصابة ابنته بالحمى،وبعد تأكيد الحالة،شرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة،حيث تم إخطار المركز الاستشفائي الجامعي قصد التحضير لاستقبال المريضة. وأضاف المصدر ذاته أنه تم إرسال إلى عين المكان سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية مجهزة بالمعدات الطبية مع تجهيزات الوقاية الشخصية،وأنه على طول الطريق بين منزل الفتاة والمستشفى،تكلف طاقم طبي يتوفر على التجهيزات اللازمة،المعدة خصيصا لهذا الغرض،بنقل الفتاة التي كانت تضع قناعا واقيا. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب اتخذ،منذ الإعلان عن ظهور أنفلوانز "ايه اتش 1 ان 1"،مجموعة من التدابير لمراقبة أي تسرب محتمل لهذا الفيروس إلى البلاد،حيث تم وضع نظام للرصد والتتبع يسمح بالمراقبة الصحية اليومية لجميع الأشخاص الوافدين على المملكة وخاصة القادمين من البلدان التي سجلت بها حالات إصابة بالفيروس. وقد أبانت هذه التدابير عن نجاعتها بحيث مكنت من رصد هذه الحالة الأولى للفيروس بالمغرب.