تنطلق يوم الإثنين 15 يونيو 2009 رسميا عملية استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول جاهزية المصالح الصحية بالمغرب لمواجهة أنفلونزا الخنازير، خاصة بعد ثبوت إصابة شخصين والاشتباه في ثلاث حالات أخرى وكلها تتعلق بمهاجرين مغاربة قدموا من كندا والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا، وفي ظل توقعات بدخول قرابة 56 ألفا مسافر يوميا، في إطار عملية مرحبا 2009عبر موانئ طنجة والناظور وباب سبتة وميناء الحسيمة، إضافة إلى مطاري الدارالبيضاء ووجدة. من جانبه قلل نور الدين شوقي مدير الأوبئة في وزارة الصحة من خطورة انتشار المرض الذي وصفه بأنه وباء هين خاصة وأن الدواء متوفر لعلاج كل من ظهرت عليه الأعراض، مضيفا أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمصالح الصحية والأمنية تشتغل بشكل جماعي حتى تمر عملية العبور في أحسن الظروف، وأوضح أن الاستراتيجية والإجراءات التي تم اتخاذها في إطار التنسيق كافية لمواجهة هذا المرض. وتوقع شوقي تزايد حالات الإصابة بفيروس إيه اتش 1 ان ,1 لكنه دعا الجميع إلى عدم التهويل من الأمر على اعتبار أن خطورته ليست في مستوى خطر أنفلونزا الطيور، وأن حالات الوفاة تتعلق فقط بأشخاص حالتهم الصحية هشة وضعيفة.هذا وعلمت التجديد أن المصالح الصحية بالناظور رصدت حالة شاب يبلغ من العمر 34 سنة يشتبه في إصابته بفيروس ايه اتش 1 ان ,1 المسبب لأنفلونزا الخنازير، وكان الشاب المغربي قد نزل بمطار العروي قادما من مدينة برشلونة الإسبانية، وخضع المشتبه به للتحليلات اللازمة في المستشفى الحسني بالناظور للتأكد من إصابته بالفيروس من عدمها، هذا وكشفت تحاليل أجريت على سيدة كانت تجلس بجانب الفتاة المغربية القادمة من كندا، (كشفت) خلو السيدة من الفيروس. هذا وذكر بلاغ لوزارة الصحة أول أمس السبت أن أستاذة مغربية (65 سنة) تعاني من سعال بدون حمى تم رصد حالتها من قبل المصالح الصحية في الدارالبيضاء عند وصولها ليلة الجمعة السبت إلى مطار محمد الخامس الدولي على متن رحلة قادمة من أورلاندو عبر فرانكفورت. وأكد البلاغ أن التحاليل التي خضعت لها هذه السيدة كشفت عدم إصابتها بفيروس ايه اتش 1 ان .1 وكانت أولى الإصابات بأنفلونزا الخنازير في المغرب قد تم الإعلان عنها يوم الجمعة ويتعلق الأمر بفتاة مغربية تبلغ من العمر 18 سنة حلت يوم الأربعاء بالدارالبيضاء قادمة من مونريال قبل أن تتوجه إلى مدينة فاس على متن رحلة داخلية للخطوط الملكية المغربية، وقد تم وضعها في الحجر الصحي لمدة تتراوح ما بين 8 و10 أيام. كما تم وضع أفراد أسرة المريضة (طالبة بكندا) في الحجر الصحي، حيث يتلقون علاجا ضد أنفلوانزا الخنازير، وذلك بحكم اتصالهم بالفتاة. من جهتهم أعلن مسؤولون بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس تحسن الوضع الصحي للفتاة، التي أصابها الفيروس، وذلك بعد أن خضعت لعلاج بعقار تاميفلو للأنفلوانزا، مشيرين إلى أنه تمت تهيئة قسم خاص داخل هذا المركز، لمعالجة أي حالات محتملة مصابة بفيروس إيه إتش 1 إن .1 هذا وتم تسجيل حالة ثانية للاصابة بالفيروس ليلة الجمعة-السبت، بالدارالبيضاء، ويتعلق الأمر بشاب مغربي ( 29 سنة ) عاد من كندا على متن نفس الطائرة التي سجلت على متنها الحالة الأولى ، وتم اكتشاف هذه الحالة حسب بلاغ لوزارة الصحة في إطار المتابعة الصحية لركاب الرحلة الرابطة بين مونتريال والدارالبيضاء ليوم 10 يونيو الجاري.