تنطلق يوم الإثنين 15 يونيو 2009 رسميا عملية عبور 2009 لاستقبال المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول جاهزية المصالح الصحية بالمغرب لمواجهة أنفلونزا الخنازير، خاصة بعد ثبوت إصابة شخصين والاشتباه في ثلاث حالات أخرى كلها تتعلق بمهاجرين مغاربة قدموا من كندا والولايات المتحدةوإسبانيا. وعلمت التجديد أن المصالح الصحية بالناظور رصدت حالة شاب في الثلاثينات من عمره قادما من إسبانيا يشتبه في إصابته بفيروس ايه اتش 1 ان 1, وخضع المشتبه به للتحليلات اللازمة في المستشفى الإقليمي بالناظور للتأكد من إصابته بالفيروس من عدمها، وإذا كانت نتائج التحليلات إيجابية فستكون هذه ثالث إصابة بفيروس أنفلوانزا أي إتش1 إن1 بالمغرب بعد الإعلان عن أولى الحالات يوم الجمعة، ويتعلق الأمر بفتاة مغربية حلت يوم الأربعاء بالدار البيضاء قادمة من مونريال قبل أن تتوجه إلى مدينة فاس على متن رحلة داخلية للخطوط الملكية المغربية، كما تم تسجيل حالة ثانية للإصابة بالفيروس ليلة الجمعة-السبت، بالدار البيضاء، ويتعلق الأمر بشاب مغربي عاد من كندا على متن نفس الطائرة التي سجلت على متنها الحالة الأولى. خبرة ربان مغربي تنقذ طائرة من كارثة قالت مصادر مطلعة إن شعورا بالارتياح ساد الأوساط الفرنسية والمغربية في ميدان الطيران المدني بعد الخبرة التي أبان عنها ربان الطائرة المغربية أطلس بلو، والتي نفذت الجمعة 12 يونيو عملية هبوط اضطراري بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء دقائق بعد إقلاعها من مطار مراكش المنارة بسبب عطل تقني. فيما كانت متوجهة إلى مدينة ليل وعلى متنها 168 راكبا، و6 من طاقمها، وأوضحت أن مثل ذلك العطل لا يحدث إلا نادرا. وأشارت المصادر أن الربان قام باللف في السماء لمدة ساعة ونصف لتفريغ الوقود، قبل أن يحط بطريقة محترفة جدا بطائرته التي فقدت إحدى عجلات الهبوط الأربع، وقد عمل كل ما في وسعه لتهدئة الركاب وأغلبهم فرنسيين، بعدما أصيب هؤلاء بذعر كبير إلى درجة البكاء بعد إخبارهم بالعطل، لاسيما وأنه لم يمر وقت طويل على كارثة أير فرانس التي ذهب ضحيتها العديد من المواطنين الفرنسيين، إضافة إلى جنسيات مختلفة. وكان في استقبال الركاب بمطار محمد الخامس (منهم 72 من شمال فرنسا وبلجيكا) فرق طبية ونفسية مغربية للاعتناء بهم، قبل أن يتموا الرحلة على متن طائرات للخطوط الملكية وصل آخرهم في حدود الساعة الثالثة زوالا. يشار أن الطائرة التي اضطرت إلى الهبوط هي من نوع بوينغ 400737 ، وقد أقلعت من مدينة مراكش على الساعة حوالي 6 صباحا، واضطرت الشركة المغربية إلى تعويض الركاب بوصل قيمته 2500 درهم لاستعماله في رحلات مقبلة.