أعلنت وزارة الصحة، اكتشاف 4 إصابات مؤكدة بأنفلونزا الخنازير بكل من الرباطومراكش، ليصل عدد الحالات المعلنة رسميا إلى 13 حالة مؤكدة، و19 حالة مشتبهة إلى حدود يوم الأربعاء 25 يونيو 2009. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر لـالتجديد اكتشاف 3 حالات مؤكدة بالأنفلونزا بمكناس، وقد اتصلت التجديد بمستشفى مولاي إسماعيل، ومستشفى محمد الخامس بمكناس للتؤكد من الخبر، إلا أن هاتف المستشفيين ظلا يرنان دون جدوى. إلى ذلك، قال نور الدين شوقي، إن وزارة الصحة، لا تتوفر على المؤشرات الدقيقة للجزم بأن أنفلونزا الخنازير بدأ مرحلة الانتشار الداخلي عبر المخالطة، وذلك تزامنا مع الإعلان في مراكش عن انتقال الوباء من أخت إلى شقيقتها، مضيفا في تصريح لـالتجديد، أن الأبحاث ما تزال جارية، لتأكيد ما إذا كان الأمر يتعلق بأنفلونزا مستوردة، أم بعدوى منتقلة من شخص إلى آخر. ومن جانبه، قال مدير مستشفى ابن طفيل بمراكش، بخصوص الحالتين، إن التحقيقات مازالت جارية، وإنه لا شيء مؤكد فيما يروج من أخبار، في الوقت الذي أوضحت مصادر موثوقة لـالتجديد أن الأخت الكبرى وتعمل مهندسة، ظهر عليها المرض مباشرة بعد رجوعها من إسبانيا حيث كانت في سفر قصير، وقد نقلت العدوى إلى أختها الصغيرة. وأضاف مدير المستشفى عبد الحميد الإدريسي دفلي في تصريح لـالتجديد أن حالة الفتاة (18 سنة) التي ما تزال تخضع حاليا للعلاج من فيروس أنفلونزا الخنازير لا تدعو إلى القلق، وأنه ينتظر خروجها من المستشفى يوم الجمعة 26 يونيو 2009، أي بعد مرور 72 ساعة من بدء علاجها. وأشار أن أختها الكبيرة (27 سنة) غادرت المستشفى بعد شفائها التام من المرض إثر تلقيها للعلاجات الضرورية. وكانت المصالح الطبية قد تأكدت من مرض الحالة الأولى بعد خضوعها للتحاليل الضرورية في المختبر الوطني بالرباط، وقد وصلت إلى المستشفى وهي في حالة سيئة وبها أعراض من الحمى المرتفعة والتقيؤ، وأوضح مدير المستشفى أن الحالة الثانية اكتشفت بعد إخضاع جميع عائلة الحالة الأولى المؤكدة بإصابتها بفيروس ايه اتش 1 ان 1. وتعتبر هاتان الحالتان الأوليان من نوعهما بمراكش المؤكد إصابتهما بالفيروس، وذلك بعد إخضاع حالتين (رجل وزوجته قدما من الخارج) الأسبوع الماضي للتحليلات الضرورية وإدخالهما للمستشفى بعد الاشتباه بإصابتهما بفيروس ايه اتش 1 ان 1 لكن كل التحاليل كانت سلبية. وفي السياق ذاته، أكد نور الدين شوقي، أن الطفلين اللذين أعلن عن إصابتهما بالفيروس بالرباط، ما يزالان يتابعان العلاج بمستشفى ابن سينا وأن حالتهما مستقرة، وسيغادران المستشفى بعد يومين، ويتعلق الأمر بطفلين يبلغان من العمر 12 و8 سنوات قدما من كندا يوم 21 يونيو 2009. وعن التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية، التي ستتخذها وزارة الصحة، في حالة انتقال المرض عبر العدوى بين الأشخاص، أوضح المتحدث نفسه، أن جميع الحالات التي ظهر عليها المرض، كانت الأعراض لديها خفيفة، وأن الأمر لا يستدعي أن تقوم الوزارة أو القطاعات الأخرى بشأنه بتدابير جديدة، مضيفا، أنه يتم التكفل بجميع الحالات. وفي موضوع آخر، أكد المتحدث نفسه، أنه لم يتم إلى حد الآن، اتخاذ أي قرار بتعليق أو منع رحلات العمرة والحج لهذه السنة، وذلك تزامنا مع ظهور حالات مؤكدة لأنفلونزا الخنازير لأناس عادوا من العمرة بكل من الجزائر ومصر. مضيفا أن المغرب على اتصال مستمر بالدول العربية والإسلامية، وسيتم اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب إذا اقتضى الحال ذلك. ومن جهة أخرى، عزا ـ مدير مديرية الأوبئة ـ تأخر انطلاق الحملات التحسيسية الخاصة بهذا الوباء عبر وسائل الإعلام، والتي كانت قد أعلنت عن انطلاقتها وزيرة الصحة بداية هذا الأسبوع، إلى عدم اتفاق اللجنة المشرفة ككل على بعض التعديلات في الملصقات التحسيسية، والوصلات الإذاعية والتلفزية، مؤكدا أن الحملة ستنطلق ابتداءا من الأسبوع المقبل. إلى ذلك، أنهى قسم الأوبئة بالمديرية الجهوية للصحة ببني ملال تتبع 21 من المسافرين قدموا من كندا وأمريكا ويشتبه في إصابتهم بأنفلونزا الخنازير. وقال مصدر طبي لـالتجديد، إن الحالات كانت تخضع للمراقبة من قبل وزارة الصحة بناء على فاكس من وزارة الداخلية، يأمر بهذه المراقبة تحسبا لظهور أي أعراض تتعلق بفيروس أنفلونزا الخنازير. وأكدت المصادر ذاتها أن الأشخاص قدموا إلى المغرب في رحلات من كندا وأمريكا، مضيفا أن المسافرين أغلبهم مهاجرين أو من أسر مهاجرين من قصبة تادلة والفقيه بنصالح وببني ملال وأزيلال. وأكد مصطفى الردادي المدير الجهوي لوزارة الصحة بتادلا أزيلال لـلتجديد أن مصلحته تابعت الحالات المذكورة في بيوتهم، مضيفا أنها كانت سليمة وأجرت لها حصصا تحسيسية، ووزعت عليها وعلى أسرها مجموعة من الأقنعة الواقية، مشيرا إلى أن حالة واحدة بأزيلال هي التي كانت تتلقى الدواء دون أن يوضح مدى إصابتها. ومن المحتمل أن تعرف بني ملال مراقبة عدد آخر من المواطنين خاصة في هذه الفترة التي يفد فيها على منطقة بني ملال عدد كبير من أبنائها المهاجرين في الديار الأوروبية.