أفادت وزارة الصحة، أخيرا، بأن 16 حالة إصابة جديدة مؤكدة في المغرب بفيروس "إتش1. إن1"، المسبب لما يعرف إعلاميا ب "أنفلونزا الخنازير"، سجلت في المغرب، في الفترة بين 25 و30 شتنبر الماضي، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بهذا المرض إلى 168. وأوضحت الوزارة، في بلاغ أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن سبع حالات مؤكدة سجلت لدى مواطنين أجانب ومغاربة قادمين من إسبانيا، والسعودية، وكندا، والولايات المتحدة، في حين، سجلت الحالات التسع الأخرى لدى مواطنين مقيمين في المغرب، اثنان منهم أجانب، والسبعة الآخرون مغاربة كانوا على اتصال بحالات إصابات مؤكدة. وأضاف البلاغ أنه جرى التكفل بجميع هذه الحالات، التي تتلقى العلاجات بمصالح استشفائية بالدارالبيضاء، هيئت خصيصا لاستقبال الأشخاص المصابين. وأكدت وزارة الصحة أنه ، إلى غاية الجمعة الماضي، سجلت 168 حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، ضمنها 160 شخصا غادروا المصالح الاستشفائية بعد أن تماثلوا للشفاء، في حين، ما زال ثمانية أشخاص يتلقون العلاجات، وحالاتهم لا تدعو للقلق. وحذر مسؤولو منظمة الصحة العالمية، أول أمس الأحد، في إسطنبول، بتركيا، من أن الدول النامية مهددة ب "تفش واسع النطاق" لوباء "إتش1. إن1"، وهي في حاجة لمساعدة مادية طارئة لشراء اللقاحات. وأوضحت جولي هول، خبيرة تعمل في المنظمة، أن "ما نشهده الآن هو دخول فيروس "إتش1. إن1"في المجتمعات الأكثر فقرا في العالم". وأضافت "نتوقع أن ينتج عن ذلك نمط جديد من الفيروس، ما إن يبدأ بالانتشار في المجتمعات الفقيرة". وقال ديفيد نابارو، منسق الأممالمتحدة لمكافحة الأنفلونزا، إنه لو قررت المختبرات والدول الغنية وضع اللقاحات في تصرف الدول النامية، فإن "العدد لن يكفي سوى شريحة صغيرة من السكان". واعتبر أنه من الضروري "التأكد من أن اللقاحات المناسبة تصل إلى الجسم الطبي، والهيئات الصحية العامة في الدول المتقدمة في الوقت المناسب، لتقديم المساعدة". وتعتبر المنظمة أن المختبرات قادرة على إنتاج ما مجموعه ثلاثة ملايير لقاح ضد هذه الأنفلونزا، أي ما يتيح توفير الحماية لشخص من بين اثنين. وعقدت منظمة الصحة العالمية بمدينة فاس، أمس الاثنين، مؤتمرا صحفيا حول فعاليات الدورة 56 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط والقضايا الصحية، التي ناقشتها، ومنها آخر تطورات وباء الأنفلونزا الجديدة في الإقليم. وأعلنت المنظمة أنها رصدت أكثر من 340 ألف حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، موضحة أن أكثر من 4 آلاف و100 شخص توفوا جراء الإصابة بالمرض. وقالت إن عدد حالات الإصابة بالمرض في ازدياد في الجزء الشمالي من العالم، خاصة في أميركا الشمالية، وإن المكسيك شهدت، في الآونة الأخيرة، زيادة في حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. وأضافت أن حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير في أوروبا، ووسط وغرب آسيا، في ازدياد أيضا، رغم قلة انتشار الأنفلونزا الوبائية، كما أن زيادة حالات الإصابة بالمرض مستمرة في اليابان، وهى أعلى من معدلها الموسمي للأسبوع ال33 على التوالي، موضحة أن استمرار زيادة انتشار حالات تشبه الأنفلونزا دعا السلطات هناك إلى عمل حجر معملي للتأكد من نوعية الأنفلونزا السائدة. وما زالت دول بوليفيا، والبرازيل، وكوستاريكا، والسلفادور، وبنما، وباراغواي، وفنزويلا، تشهد انخفاضا في انتشار أنفلونزا الخنازير، بينما رصدت كل من كولومبيا، وكوبا، زيادة في الحالات. وتتزايد معدلات الأمراض الصدرية والتنفسية في الهند وكمبوديا، إلا أن دولا أخرى في جنوب شرقي آسيا شهدت انخفاضا في الانتشار.