تأكد، إلى حدود الساعة الواحدة من زوال أمس الأربعاء، تسجيل 8 إصابات ب«أنفلونزا الخنازير» بعد الإعلان عن نتائج التحليلات التي أجريت مساء أول أمس على عدد من الحالات المشتبه فيها، والتي تزامنت مع تسجيل حالات أخرى مشتبه في إصابتها بالفيروس بعد وصول طائرة من مدينة جدة السعودية إلى مطار محمد الخامس في الصباح. من جهة أخرى، غادر ظهر يوم الثلاثاء كل من الشاب المغربي (29 سنة)، الذي كان يرقد بالجناح الخاص بحالات الإصابة بالفيروس بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، والفتاة (18 سنة) التي كانت تخضع للعلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في فاس بجناح العلاجات الخاصة بعد تأكد الأطباء من شفائهما تماما من الإصابة. وفي السياق نفسه، أكدت مصادر «المساء» أن الزوجين (58 و65 سنة) اللذين اشتبه في إصابتهما بفيروس «أنفلونزا الخنازير» عند وصولهما من هولندا إلى مطار المنارة بمراكش قبل ثلاثة أيام سُمح لهما بمغادرة المركز الاستشفائي الجامعي بالمدينة بعد أن بينت التحليلات أنهما لا يحملان الفيروس، بينما ما زالت الطفلة (7 سنوات) تخضع للعلاج بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء بعد ثبوت إصابتها. كما أنه من المفروض أن يكون الأشخاص المنحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين تم عزلهم في مطار محمد الخامس أول أمس للاشتباه في إصابتهم بالفيروس بعد نزولهم من الطائرة التي قدمت من جدة، قد رُحلوا إلى بلدانهم على الساعة ال11 ليلا من نفس اليوم. وكانت بعض الأعراض المرضية التي ظهرت عليهم قد جعلت الطاقم الطبي المراقب في المطار يشك في إصابتهم ب«أنفلونزا الخنازير». وكانت أولى حالات الإصابة بفيروس «إيه إتش1 إن 1» بالمغرب هي حالة الشابة التي غادرت المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، والتي كانت قدمت يوم الأربعاء الماضي من مونتريال الكندية حيث تتابع دراستها، فيما كانت حالة الشاب، المهندس الزراعي، الذي غادر مستشفى مولاي يوسف هي الثانية. والشابان معا خضعا لعلاج دام حوالي أسبوع قبل أن يتأكد شفاؤهما في الوقت الذي مازالت فيه تحت المتابعة حالات أخرى مشتبه في إصابتها كانت على متن نفس الطائرة، منها حالة ببرشيد وأخرى بوادي زم وثالثة بمير اللفت بإقليم تزنيت... ولمواجهة الإصابات المحتملة، تطلب سلطات مطار محمد الخامس من كل المسافرين، الذين يحلون بالمغرب قادمين إليه من مناطق يتفاقم فيها الفيروس، أن يكشفوا عن حالتهم الصحية في حال ملاحظتهم ظهور أعراض مرضية عليهم.